أخر الاخبار
نشرت في: الاثنين، 1 يوليو 2013 9:00 ص
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز

مصر تبدع ثورتها مجددا فهل يفهم مرسي؟؟





مصر تبدع ثورتها مجددا فهل يفهم مرسي؟؟ 

الاثنين، 01- يوليو-2013م

 بقلم / محمد المنصور


الحشود المليونية التي نجحت حركة تمرد المصرية الشبابية في الدفع بها للنزول الى مختلف ميادين مدن مصر جاءت على موعد مع حتمية التجديد لروح ودماء الثورة المصرية 

وتحقيق اهدافها التي لم تتحقق حتى الآن كما يقول أغلب المصريين .
بعد عام بالتمام من انتخاب محمد مرسي رئيسا لمصر بعد فوزه بفارق اصوات ضئيلة عن المرشح الآخر أحمد شفيق يتظاهر المصريون الذين انتخبوا مرسي لمطالبته بالتنحي عن 

الرئاسة واجراء انتخابات مبكرة بعد فشل سياسة مرسي والإخوان الداخلية والخارجية ، والأخطر من الفشل الإقتصادي والمعيشي والأمني والخدماتي الذي تعانيه جموع الشعب 

المصري هو ظهور التصدعات والانقسامات في بنية المجتمع المصري السياسية والدينية وتصدر المشهد السياسي المصري مظاهر التطرف والتكفير والفتاوى والاعتداءات 

والتحريض على العنف من رموز الإخوان والسلفيين والجهاديين ضد بقية الفيئات الأخرى التي تختلف مع نهج مرسي والاخوان .
خلال عام فقط خسرت جماعة الاخوان في مصر والمنطقة العربية كل رصيدها من الاحترام والتعاطف ، وعلى أرض الواقع سقطت شعارات الإخوان في الانفتاح والوسطية والاعتدال 

والقبول بالآخر والقبول بالشراكة مع قوى الثورة التي أسهمت في الثورات الربيعية وأوصلت الاخوان الى الحكم .
في مصر أخلف مرسي والاخوان كل وعودهم للمصريين وذهبوا للترشح في الانتخابات النيابية في أغلبية الدوائر الانتخابية رغم اعلانهم الاكتفاء بالترشح في نصف الدوائر ، وذهبوا 

الي الترشح للإنتخابات الرئاسية رغم وعود مسبقة بعدم الترشح ، و تواطأوا مع المجلس العسكري للإستفتاء على اعلان دستوري رغم مطالب قوى الثورة شركاء الاخوان بتشكيل 

لجنة وطنية لصياغة الدستور تسبق أي انتخابات ومضوا في سلق دستور الأمور الواقع رغم رفض أغلبية القوى السياسية والكنيسة المصرية ورجال القانون . 
دخل مرسي وجماعته في معركة كسر عظم مع القضاء المصري المشهودله بالقوة والنزاهة ، ومع مؤسسة الأزهر الشريف ومع الاعلام والمحامين والنقابات وتنكروا لشركاء الثورة 

وشبابها وتعذر الحوار لتحل القطيعة مع كل القوى السياسية في مرحلة انتقالية - اعقبت ثورة يناير - تستوجب الحوار والتوافق حتى تستقر الأمور ويستكمل بناء مؤسسات الدولة 

الجديدة .
تهافت على السلطة واحلال المواليين محل الكفاءة ( أخونة الدولة حسب الوصف المصري الشائع ) وتخبط في القرارات السياسية والاقتصادية كشف عن افلاس في الرؤية وعدم 

امتلاك اي مشروع للحكم الرشيد ، لقد قبل الاخوان بشروط صندوق النقد الدولي القاسية الذي كانوا يعتبرونه كفرا ومأخذا على نظام مبارك المخلوع.
أزمات كثيرة وكبيرة شهدتها مصر خلال عام من حكم مرسي وجماعته كانت المعالجات السياسية لها دون المستوى بكل المقاييس .
على مستوى السياسية الخارجية تبين أن مرسي والاخوان أكثر تبعية لامريكا واسرائيل والسعودية وقطر من نظام المخلوع مبارك ، وخلال عدوان غزة ابرم مرسي صفقة للتهدئة 

بين حماس والكيان الصهيوني وقام باغلاق الانفاق واستمر حصار غزة كما كان وأصبحت سيناء مرتعا للجماعات المتطرفة من أجل استدراج التدخلات الأمريكية والصهيونية 

واستنزاف الجنود والضباط المصريين من الجيش والأمن، وكانت أم الكوارث أزمة سد النهضةالأثيوبي وقطع العلاقات مع سورية .
عام من حكم مرسي وجماعته أصبح المصريون والجماعة الوطنية المصرية أقل شعورا بالأمن ( المثقفون - الأحزاب - الأقباط - القضاة - الاعلاميون -الشيعة - المرأة الخ) ، 

مصر الوسطية والاعتدال والحضارة والدور والمكانة مهددة في ظل حكم مرسي وجماعته الذين رهنوا مصر وماتمثله للمشروع الوهابي الأمريكي ،وخروج ملايين المصريين اليوم هو 

تعبير عن رفض ذلك المشروع .
مشهد ميادين مصر المكتظة بملايين المصريين من كافة الفيئات والشرائح ينبغي أن يفهمه مرسي وجماعته جيدا والشعب المصري لن يقبل بأقل من مغادرة مرسي قصر الاتحادية 

،فمصر غداً لن تكون مصر الأمس وعناد مرسي وجماعته طيلة عام لن يجدي بعد اليوم .
الثورة المصرية تجدد نفسها وهذا التجديد ستكون له ارتداداته الصاعقة في كل المنطقة العربية والعالم ، لإن هذه هي مصر فهل يفهم مرسي وجماعته ...نرجو ذلك ؟

0 التعليقات for " مصر تبدع ثورتها مجددا فهل يفهم مرسي؟؟ "

اترك الرد

اضف تعليقك او رأيك على ما نشر أعلاة :



اتصل بنا وراسلنا بالاخبار والاقتراحات والانتقادات فنحن دوماً في خدمتكم

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

أخر أخبار بلقيس

Google