نشرت في:
الخميس، 25 يوليو 2013
10:30 م
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز
الإسلام وعبدة المذاهب
الإسلام وعبدة المذاهب
الخميس، 25- يوليو-2013م
بقلم /
وليــد العمــري
يبدأ أصحاب الفرق والمذاهب معرفتهم بالدين بقراءة و دراسة كتب شيوخهم
فتجد أحدهم يحفظ كتب سيد قطب و تعاليم البنا و قواعد محمد بن عبد الوهاب و كتب الشيعه والصوفيه وغيرهم أكثر من معرفتهم بالكتاب و السنة
فعليك ايها المسلم قبل ان تدرك الفروع أن تدرك الأصول
فإن رسالة الإسلام هي القرآن الكريم كلام الله الذي نزل على رسوله سيدنا محمد
و إن كل ما خرج من فم رسول الله إنما هو وحي من الله لا ينطق عن الهوى فوالله ما نطق إلا بحق
فادرس القرآن ثم ادرس السنة و الأحاديث الشريفة
ثم عليك بدراسة سيرة شيخ الإسلام من نزلت عليه الرسالة
لتعرف كيف استخدم آيات القرآن و كيف فهمها و فيم طبقها
و كيف كانت معاملاته و متى كان يضحك و متى يغضب و كيف كان غضبه و في ما كان فرحه
و أكان شقي أم سعيد و لينا أم شديد و ظالما أم عادلا فكل هذا يتضح من سيرة من اختاره الله لتبليغ أشرف رسالة خاتم النبيين و سيد الخلق أجمعين
ثم عليك بدراسة أخبار صحابته و زوجاته و آل بيته الكرام فهؤلاء من اصطفاهم الله على العالمين ليصاحبوه و يروه في حياته فلابد أن يكونوا خيرة الأمة بلا جدال
ففي أخلاقهم و اختلافهم و اتفاقهم تهتدي لمعاملاتهم و تعرفها و تفهم حقيقة هذا الدين
فهؤلاء اصطفاهم الله و بشر النبي بعضهم بالجنة فصلاحهم أصل لا اختلاف فيه و لا جدال
أما غيرهم من الشيوخ و العلماء فمهما ظننا أنهم على خير فلابد أن نقول :"نحسبه على خير"
فقد يكون من تظنه أنت خير هو عند الله مرائي أو كذاب أو باطل عمله و ظننا فيه بالخير هو مجرد ظن لا يغني من الحق شيئا فلا ندري أين هؤلاء الشيوخ افي جنة أم في نار مهما بدا لنا صلاحه أو فساده لا يمكن لأحد أن يحكم عليهم بغير ما قال الله أو قال رسوله"
و من نثق في عدلهم و صدقهم و أمانتهم و صلاحهم هم من أقرهم القرآن أو السنة و باقي الناس الحكم عليهم بالظن لا بالحقيقة التي لا يعلمها الا الله عز وجل ..
فإن تمسكت بالكتاب و السنة و سيرة النبي و سيرة أصحابه و زوجاته أصبح لديك أصل قوي و أساس صلب لا يهزه ريح و لا يفتنه شيوخ مضلين و لا يزحزحه هوى
تستطيع بعدها أن تأخذ من قول فلان ما اتفق مع الأصل و تترك من قول علان ما اختلف مع الأصل
"أما إذا أدركت الفروع اكثر من معرفة الأصول أو قبل إدراكها فقد بدأت بأساس هش خرع و بنيت البناء على غير أصل فأنت كالقشة في مهب الريح تتبع هوى فلان و رأي علان لا أصل لديك و لا منهج أقل ريح يمكنه هد بناءك أكمله ثم تجلس حزينا محسورا"
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : "من قال في القرآن برأيه فقد أخطأ ولو أصاب
و هذا لان كل ابن آدم خطاء حتى لو قال الصواب ففي قوله جزء من الخطأ و المعصوم هو رسول الله و سائر أنبياء الله فقط
و كل يؤخذ منه و يرد الا رسول الله صلى الله عليه و سلم
فشيخ هذا الدين و شيخ الإسلام حقا هو صاحب الرسالة و خير من فهمها و طبقها و بلغها و أدى الأمانة بلا جدال رسول الله المصطفى سيد الخلق صلى الله عليه و سلم "
و قد كان صحابة رسول الله إذا اختلفوا في أمر جديد من أمور دنياهم لم يرد في القرآن أو في السنة يفتي أحدهم برأيه بناء على الأصول ثم يقول : "هذا من عندي فإن كان صواب فهو من فضل الله و إن كان خطأ فالله و رسوله منه براء"
و الله الهادي ..
* نشر في صحيفة حشد الاسبوعية