نشرت في:
الثلاثاء، 18 يونيو 2013
12:43 ص
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز
تفاصيل اعتداء "حمير الأحمر" على الحماية الأمنية لموفنبيك (الحوار الوطني)
تفاصيل اعتداء "حمير الأحمر" على الحماية الأمنية لموفنبيك (الحوار الوطني)
الثلاثاء 18 يونيو 2013مبلقيس نيوز - صنعاء
بعد مناوشات نتيجة مشاكل اختلقها مرافقو حمير الأحمر في البوابة الخارجية لفندق موفنبيك حيث تعقد جلسات مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن ، وبعد ان تجرا احد المرافقين للأحمر برفع بندقيته في وجه احد الجنود الأمنيين المتواجدين على مدخل الفندق نشب توترا مخيف كاد ان يؤذن بمواجهات مسلحة .. بالتزامن مع لحظة خروج أعضاء مؤتمر الحوار يوم أمس الاثنين من القاعة عند الساعة الثانية ودقائق ظهرا.
واضطر جنود الأمن نتيجة للتوتر الموجود في مدخل الفندق الى منع باصات النقل الخاصة بالمؤتمر والتي تقل الأعضاء من البوابة الداخلية الى موقف السيارات خارج الفندق ، اضطر رجال الامن الى إيقاف تلك الباصات حرصا على سلامة الأعضاء وخشية من اندلاع المواجهات في البوابة الخارجية حيث لا يزال التوتر موجود ، في انتظار خروج حمير الاحمر من القاعة للتوسط لدى مرافقيه المسلحين بانهاء الخلاف مع جنود الامن.
- كنت انا في احد الباصات الموقفة ، فاضطررت الى الترجل والذهاب مشيا الى بوابة الفندق لمعرفة ما يحدث ونقل الوقائع للرأي العام .. رغم تحذيرات الزملاء من عدم التهور .. خصوصا بعد ان رأوا عضوات في الحوار يهرعين الى الداخل بعدما سمعن عن التوتر الحادث في البوابة.
عند وصولي الى البوابة كان احد الضباط يهدئ العسكر والمرافقين ، ويطلب منهم الانتظار لحين خروج " الشيخ حمير" وسيطرح الموضوع عليه باعتباره شيخ كبير ومنصف في حكمه وطلب من الجميع الرضاء بما سيقوله حمير الاحمر ، كان المرافقون ذوي الشعر الطويل والهيئات الغريبة يلوحون ببنادقهم ويحدثون نوع من الاستعراض والاستهانة بالجنود.
ولحظة خروج حمير الاحمر مترجلا تحدث معه احد جنود الحماية المدنيين قبيل وصوله الى مكان الاشتباك قائلا " وينك ياشيخ مرافقوك بهذلونا " .. فرد عليه بفظاظة " مالك ..ايش فيك .. اسكت ولا كلمة" فما كان من رجل الحماية الا الصمت بعد ان رأى انفعال الأحمر.
وحين وصوله إلى البوابة الخارجية حيث لا يزال رجاله يلوحون ببنادقهم تجاه رجال الامن تقدم الضابط العسكري وقال له " القضية يا شيخ اقنع مرافقيك .. وبدأ يحدثه عن التفاصيل.
الأحمر : هكذا تضيفونا .. إحنا بانضيفكم بالمثل وبها مثلها .." في تلويح من الشيخ الى انه سيرد عليهم بموقف مماثل"
الضابط : ربما انت فاهم الموضوع خطا ..
الأحمر مقاطعا : يعني تشوفونا ندخل بأدب ولقيتموها فرصة تقلوا أدبكم علينا ... ما بانفوتها لكم.
احد الجنود مقاطعا : اسمع التفاصيل قبل ما تستخطأنا..
الضابط مقاطعا ومحاولا انهاء الازمة بعد ان تفاجأ بموقف حمير الاحمر . : خلاص يا شيخ احنا آسفين وحقك علينا .. وحصل خير.
الأحمر ملوحا بيده باتجاه الجندي : اسكت ولا كلمة ولا حرف .. لا تتكلم " واقترب حمير الاحمر من الجندي كثيرا محاولا صفعه ، وتشجع مرافقوا الاحمر فتقدموا باتجاه الجندي الا ان الحاضرين مسكوهم مهدئين لهم.
الجندي يحاول الحديث مرة اخرى ..
الاحمر مقاطعا : ومتفوها بكلمات تهديد ومعاودا الاقتراب من الجندي .. ومتوجها للضابط بالقول : احنا بانتفاهم مع قيادتكم وهي اللي باتربيكم.
الضابط يعود الى الوراء منكسرا ..
احد اعضاء مؤتمر الحوار الوطني يقترب من حمير الاحمر ويطلب منه الطلوع لسيارته وينهي الاشكال محاولا تهدئته "انت انسان عاقل وهذا الموقف عفوي ما يستحق كل هذا" ..
الاحمر يستقل سيارته بينما مرافقيه لا يزالون يتفوهون بالكلمات النابية والتهديد للعسكر.
بعد انطلاق الاحمر بسيارته المصفحة ومرافقيه .. انتابت الجنود حالة شديدة من الحسرة والغضب والانكسار ، رمى احد الجندي بندقيته والدموع على وجهه " ايش باقي معنا هنا .. اهانونا وكسروا شرفنا وامام الجميع وعاد الحق عندنا .. نجلس في بيوتنا بدل هذه الاهانة.
احد الجنود مقتربا من مندوب – يمن لايف – بعد ان رأى البطاقة الإعلامية على صدره ، قلدكم الله يا إعلاميين تنقلوا ما حصل للشارع وللمواطنين يشوفوا ايش بنعاني .. ويشوفوا وقاحة عيال الاحمر وحقيقتهم .. وعادهم بيتفلسفوا داخل القاعة عن الدولة المدنية .. وبدل ما كنا متوقعين من حمير الاحمر ينصفنا جاء يهيننا زيادة على ما قد عمله البلاطجة حقه.
- مندوب يمن لايف واستجابة للجنود .. وانتصارا للحقيقة نقل المشهد كما حدث بدون رتوش او اضافات .. ولم يتجرأ على ان يرفع كاميراته لتصوير ما حدث خشية ان يعتدي مرافقون الاحمر عليه ، ليس الموقف الاول ولن يكون الأخير .. هكذا قال جنود الأمن .. أكثر ما نعانيه هو المشائخ وخصوصا أولاد الأحمر ... رسالة موجهة لكل من يحلمون بالدولة التي تنتصر للقانون ولرجل الامن وتضع حدا لبلطجة المشائخ ومرافقيهم .. ان يعرفوا الواقع على حقيقته .. وبأن الدولة المنشودة لن تقوم لها قائمة وحماتها وأركانها هم هؤلاء ، بينما هم اول من داس وسيدوس القوانين والدساتير السابقة واللاحقة .. والله المستعان.
يمن لايف