يعرف السوريون المعنى....الوطن ...؟!!!

الاحد 28-04-2013م

بلقيس نيوز - بقلم الدكتورة خلود خير بك:

 وكأنه لا وجود لمعنىً خفيٍّ يحتاج إلى تبيانه, تماماً كما أنه لا وجود لمعنىً مضمرٍ ينبغي استنباطه.. في الحالتين نتحدث عن معنى واضح يمتلك كل مقومات الظهورالعلني.. إنه معنى أن نكون سوريين علنيّاً نفاخر بهويتنا السورية.. وفي عمق المعنى لأن نكون سوريين, سيقرأ العالم أجمع معنىً ضمن معنى, هو الذي يحيل المعنى الأول إلى أحقيّة السوريين بأن يقولوا لكل من يراهن على سورية : " لتعلموا أنه مع دولةٍ تاريخيةٍ مثل سورية بقيادتها الحكيمة وشعبها النبيل, سيكون من العبث اللعب معها تماما أنه سيكون من العبث القول, فيما يخصّها, باستحالة القفز فوق الأزمات".. ألم تعتد سورية على الضغوطات والأزمات.. وألم تخرج سورية قوية منتصرة وأكثر إصراراً على البقاء في المسار التاريخيّ الحيّ والأول..

نعم اليوم وعلى كل السوريين الشرفاء أن يعيدوا البحث عن ذاك المعنى.. عن معنىً ضمن معنى.. عن سورية الساكنة في ذواتهم وقلوبهم وأرواحهم.. وليذهب كل أولئك الذين يريدون أن ينالوا من سورية إلى خارج الدائرة الفعلية من التاريخ.. إنهم أولئك الهامشيين المنتظرين على حافة المعنى؛ وكأنهم عندما يريدون أن يتكلموا عن الإنسانية والإنسان, فسيكون قصدهم الحديث عن القتل والإجرام.. وكأنهم عندما يريدون أن يتكلموا عن الحب والخير والجمال, فسيكون قصدهم الحديث عن الحقد والكره والضغينة والبشاعة.. خسئتم أيها الهامشيين وخسئ كل من تتآمرون معه؛ فلن تنالوا من عظمة سورية أبداً.. 

في بلدٍ مثل سورية بقيادة حكيمة وشعب يمتلك كل مقومات البقاء؛ في هذا البلد يبقى لنا كل ما هو جوهريّ.. فلا شيء سيكون, في جوهر معنى أن نكون سوريين, فائضاً عن الحاجة التاريخية, طالما أننا نحن السوريين نعيش التاريخ بقيمه الأخلاقية والإنسانية أولا ومن ثمّ تأتي بقية العناصر الفعالة في تشكّل ما لنا من تاريخ.. فلا فائض موجود فيما يتعلّق بالأخلاق والإنسانية أبداً!!.. ولذلك ومنذ التاريخ عرف السوريين المعنى.. لقد عرفوا معنى أن يكونوا سوريين؛ النبل والأخلاق والصدق هي القيم الجوهرية الأولى في تشكيل ذلك المعنى.. و تشكيل معنىً ضمن معنى أيضاً...

الوطن ...؟!!!

هو القيراط الأول و الأخير المتمم للأربع و عشرين

ومن دونه يبقى ثلاث و عشرون مليون نسمة ناقصين شيئاً ما

الوطن ... هو الجغرافيا و التاريخ

الوطن ... هو القومية و الإنتماء

الوطن ... هو الأرض و الهواء و الماء

هو الحاضر و الماضي و المستقبل

هو الأجداد والأحفاد هو نحن هو الحنين والوفاء 

الوطن ... يا ابن الوطن ... همك وهمي

دونه نموت وله نعيش وله نغني

الوطن باختصار ... أنت ... و أنا ...

إيدي بإيك لرجع الفرحة لأهلنا بالوطن

إيدي وإيدك لنرجع نعمر الوطن ... !!!