نشرت في:
السبت، 5 أبريل 2014
9:27 م
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز
"هيكل": "تركيا وقطر والإخوان" جزء من مشروع حلف الأطلنطي ودول غربية .
"هيكل": "تركيا وقطر والإخوان" جزء من مشروع حلف الأطلنطي ودول غربية .
السبت ، 05- ابريل - 2014
بلقيس نيوز - سهيلة حامد
قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة سي بي سي، إن الإخوان كانوا جزءًا من الماضي، وهم جزء من مشروع حلف الأطلنطي ودول أوروبا الغربية وتركيا وقطر وغيرها.
وبشأن قطر قال الكاتب الكبير: أغضب وأحزن عندما أجد مصر غاضبة مما يحدث في قطر، فإني أحزن على مصر وليس قطر، لأن كون قطر، مع كامل احترامي، خطرا على مصر، فهذا مؤلم، في يوم من الأيام في عام 56 كان البعض يستغل ضعفك، وكان هناك 9 محطات إذاعية والآلة الاعلامية للدول الكبرى تحاول هدم عزيمة مصر، لكنها كانت ماضية قدما في طريقها، وتقوم بالحرب والتأميم.
وأضاف: قطر لديها أموال طائلة، لكن الإهانة هنا أن تصبح قطر هي الخطر على مصر إذا كانت أمريكا أو إسرائيل، أو أن أمريكا تستخدم قطر أو إسرائيل تستخدمها، ممكن نعتبرها أداة من الأدوات، لكنهم اكتشفوا أنهم استخدموا الوحش الخطأ، نحن في أفغانستان جميعنا خلقنا الوحوش الخطأ، التي تطاردنا الآن من أول سيناء إلى ما لانهاية، والحقيقة أن القائم على "MI6" المخابرات الخارجية البريطانية، حيث كان سفيرا في مصر لمدة عامين ويعي جيداً طبيعة التيارات الإسلامية، وهي توازي المخابرات العامة المصرية، و"سي آي إيه"، وذهب ممثلا لهم كمندوب سامي في العراق بعد الغزو، وهو يفهم العالم العربي والتيارات الإسلامية، وكيف استخدمت وتركيبها، وماذا حدث عندك؟ هذه الوحوش التي قمتي بتربيتها خرجت عن سيطرتك مع قلة حاجة الدول الكبرى لها، ولكن تكاليف وجودها أصبح أكبر من فائدتها.
وأضاف: نحن أمام دول استعملت الإسلام السياسي، والإخوان المسلمين ضد شعوبها، وضد الوطنية، وهناك فرق أن إنجلترا في وقت عبد الناصر استخدمت الإخوان للإضرار بالوطنية والقومية، والغريب جدا أيضاً أن السعودية، التي عاشت في هدنة كبيرة، بدأت ايضاً تختلف وتسلك نفس المسلك، وبالتالي الإنجليز لجأوا إلى فكرة إعادة التقييم للتيارات الإسلامية الموجودة.
أما عن زيارة أوباما إلى الرياض، فقال هيكل، أعتقد أن زيارة أوباما للرياض بالدرجة الأولى علاقات عامة، ولا بد أن نعرف أن النظام السعودي يفوق مرحلة التغيير، فالكبار هما الملك عبد الله والملك سلمان، صحتهما ليست على ما يرام، وهناك انتقال جديد للسلطة إلى جيل جديد، وأمريكا قلقلة على هذا، ليس على البترول، ولكن على مستقبل العلاقات التقليدية، فالولايات المتحدة لا تريد البترول، وقد يكون الغرب محتاجا إليه، لكن البترول لم يعد القضية، بل الموقف الحاكم في المنطقة، وحاجة الولايات المتحدة إلى قاعدة سياسية في المنطقة يمكن الاعتماد عليها، وهو نظام محافظ بطبعه، وبالتالي الولايات المتحدة تحتاج إلى هذا التيار المحافظ ليكون ركيزة يمكن الاعتماد عليها.
وأضاف هيكل: إخواننا في السعودية لديهم مواقف معينة، والقضيتان الرئيسيتان هما سوريا، التي لم يضربها الأمريكان، وهى قضية غريبة جدا، وتابع: أعرف أن هناك حساسية شيعية وهابية منذ وقت مبكر بطبيعة الأشياء، لكن الزمن تغير، ومن ضمن مافعلناه أن هناك قضايا ظننا أننا تجاوزناها، لكن لم يحدث، مثلاً المرأة عندما ظهرت هدى شعراوي ظننا ذلك، لكننا الآن ما زلنا في نفس المشكلة، أيضًا السنة والشيعة، عندما ظننا أن التقريب بين المذاهب قطع شوطا كبيرا، وأن العصر ليس عصر الفتنة الكبرى، لكن ماحدث ضمن الأخطاء الكبيرة إعادة استغلال الدين لمواجهة الناصرية والشيوعية والقومية، وهنا سنجد أن أناسا لعبت بأدوات كبرى في ألعاب صغرى، وبالتالي وصلنا إلى الموقف الحالي شديد الخطورة.