أخر الاخبار
نشرت في: الثلاثاء، 22 أبريل 2014 11:33 م
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز

الصيادي يكتب : وطن يلفظ أنفاسه الأخيرة


Maeen al-Sayadi




الصيادي يكتب : وطن يلفظ أنفاسه الأخيرة


الثلاثاء ، 22- أبريل - 2014

بقلم / 
معين قائد الصيادي

* مليارات البشر، تعيش أجمل أحلام اليقظة لحظة الخلود إلى اليوم، لكني غيرهم في خلودي وحلم يقظتي، لم يعد لدى أحلامي متسع، فالذاكرة مليئة بالتفجيرات والاقتتال والتخريب الموشى بفشل وزارة الداخلية رغم إجراء عدد من عمليات التجميل الاخوانية لها كان آخرها تعيين الدكتور "الترب" خلفا لـ"قحطان"، على أمل ان يكون خير خلف، لكنه كان أسوأ خلف لأسوأ سلف، حينما طل بقناع جديد يحاول من خلاله اخفاء الوجه الحقيقي لاخونة الاخوان، بعد الفشل الذريع الذي لحق بهم في الوزارات التي تقلدوها أبرزها هذه الوزارة، لكنه سرعان ما كشف القناع..

* ها هو الخلف وفي ايامه الاولى في وزارة الداخلية يصرح انه يرفض تسييس الأمن ولن يعمل في إطار أي خارطة سياسية لأي حزب، إلا انه كما يقال بالأمثال الشعبية "الطبع غلب التطبع"، حيث أعلن عن فتح باب المنافسة والمفاضلة لشغل منصب مدير عام حراسة المنشآت وحماية الشخصيات، وقام باختبارات صورية حضرها شخصيا، إلا ان النتائج كان مخيبة لآمال من صدقوا تصريحاته – عدم تسييس الأمن- بينما كانت غير صادمة بالنسبة لمن يدركون تلون الاخوان، حينما اعلنت الداخلية فوز الدكتور أحمد أحمد صالح الموسائي بالمنصب الذي يعرف الكثير انتمائه وولائه المطلق للاخوان..
* حاولنا كمواطنين ان نلتمس العذر لوزير الداخلية، ليحسن وجه الاخوان الذي أصيب بجدري الإقصاء والتفرد بالحكم منذ البداية– حسب المخطط الذي رسم له- ، لكن ما اعقب ذلك من فضائح للوزارة حال بيننا وبينه حاليا..
* قد يقول البعض ان كاتب المقال متحامل على الاخوان وفاقد لمصالحه كما هي نبرة الاخوان، الا ان الحقيقة هي العكس، فمن واقع تحليلي ساجزم على ان الترب وجد ضمن مخطط الاخوان لتحسين وجوههم وتحديدا في الفشل الكارثي الذي لحق بالداخلية، فبعد العملية الاجرامية التي استهدفت الشهر المنصرم نقطة أمنية في محافظة حضرموت أسفر عنها مقتل عشرون ضابطا وجندي – ابادة كاملة للنقطة- صرحت الداخلية بانها اكتشفت منفذي العملية، واشارت الى انها أسرع إجراءات قامت بها الداخلية بكشف منفذي عملية إرهابية بهكذا حجم، ولكنها حتى اللحظة لم تكشف عن سر عدم القبض على المنفذين في ظل اكتشافها لهم، تلى ذلك تصريحها بمعرفة اسماء منفذي عدد من عمليات التفجير بأنابيب النفط، وابراج الكهرباء، ولم يتم القبض على اي منهم وتقديمهم للمحاكمة، وهو استخفاف بالشعب الذي شرطويتهم في خدمته وليس خدعته. 
* الاكثر بجاحه امنية وسياسية هو قول وزارة الداخلية انها اكتشفت ان الجماعة التي حاولت اقتحام مقر المنطقة الرابعة بعدن في الثاني من ابريل الجاري تابعة للقاعدة، بينما القاعدة نفسها اعلنت مسؤوليتها عن العملية، ناهيك من ان جميع من شارك بالعملية من تلك الجماعة قتل، وهذا لا يحتاج براعة اختراع، بل ما يستحق الاحترام هو احباط العملية قبل التنفيذ، ومحاسبة ومعاقبة المنفذين وليس تهريبهم لاحقا من السجون،  اما الاسبوع الماضي فقد اكتفت بإعلانها القبض في العاصمة صنعاء على عدد من مفجري أبراج الكهرباء في نهم، وانا اراهن على انها ستطلقهم بعد ايان بعذر عدم استيفاء الادلة، او انها قد تقدمهم كبش فداء لإخفاء فشلها وتطلقهم لاحقا، فهي تمتلك مئات الطرق للوصول الى "روما"، نظرا لان انصار تلك الجماعة المفجرة تربطها صلة قربى "فساد" بينها ووزارتي الداخلية والكهرباء وملايين الريالات التي تدخر يوميا الى جيب بيت مال الوزيرين وشركائهما، حينا على خلفية التفجيرات الوهمية واخر على خلفية التفجيرات المكلفة بها منهم، لكي تستطيع مواصلة تشغيل اسطوانة "فاقدين المصالح هم من يقوم بتلك العمليات"، ناسية ان هناك داخلية ودفاع وامن قومي واستخبارات عسكرية. الخ، مهمتها الكشف عن كل عملية غامضة، وليس استخدام الاخرين شماعة لفشلهم..
* الداخلية تكرر سيناريو المنافسة على مناصب جديدة وفتحت باب التنافس على منصب إدارتي شرطة السير وامن المخأ بتعز، وأؤكد لكم ان النتائج ستكون اخوانية، ولكن هذه المرة ستطل بقناع جديد آخر، فلن يكون الفائزان اخوانيان، لكنهما سيكونان مواليان للاخوان، أو اخواني وموالي "مناصفة"، تملصا من الاخوان من الوقوع بفخ الاخونة بعد انكشاف مستور مخططهم..
* ختاما.. بكل تبجح هكذا يقال، "الوضع مستتب، وفاقدين مصالحهم هم من يريد التشويه"، لينفي كذب ذلك دوي التفجيرات وتساقط الجماجم كحبات العنب كل صباح ومساء.. "الأسعار ثابتة"، بينما سعر البيضة خمسة وثلاثون ريال، وجرعتان دشنتا في اقل من ثلاثة اعوام وهو ما لم يحصل في تاريخ أنظمة اليمن منذ قيام ثورة سبتمبر حتى اللحظة.. "عجلة التغيير لن تعود الى الخلف"، وهي الحقيقة الوحيدة، فإطار "عجلة" التغيير تعرض لثقب اخواني وبقي "محلك سر"، وليته عاد الى الخلف لكان الف أهون لأنه لم يكن هناك قائمة افردت لتدوين أسماء مئات القادة والضباط الجنود الذين تم تصفيتهم كالأعوام الثلاثة الأخيرة، ولم يكن هناك جرعتين في اقل من ثلاثة أعوام، ولم تكن هناك مئات الاسر تفترش قارعة الطريق على خلفية تسريح من يعولها من مصانع او مؤسسات خاصة او غيرها بسبب انهيارها الاقتصادي.. الثورات لا تعني قتل الشعوب وتجويعهم وتشريدهم في مخيمات كما حصل لأبناء ابين وصعدة وغيرهم، او الاستقواء واصدار قرارات جمهورية غير معلنة بترحيل المواطنين من مساكنهم كحال ابناء دماج، ومع ذلك لن نصمت، فعلى الرغم من انني كنت من اشد منتقدي النظام السابق ليس لشخص الرئيس اليمني الاخ علي عبدالله صالح، وانما لمنظومته الفاسدة التي اصعقني خبر اعلانها الانضمام الى الساحات لتتحول الى قادة ثورة وبكل تجرد عن الحياء والاخلاق، فلم التمس الا كل سيء ولو تمت المقارنة بين السابق والحالي لوجدنا ان هناك تدهور وتدني وانهيار لم يخدم المواطن بشيء ، وانما نسف اركان استقراره، ما جعل ملايين اليمنيين يرددون..
الا ليت "النظام السابق" يعود يوما 
فأخبره بما فعل "الربيع الاخواني"

amalsyady@gmail.com

0 التعليقات for " الصيادي يكتب : وطن يلفظ أنفاسه الأخيرة "

اترك الرد

اضف تعليقك او رأيك على ما نشر أعلاة :



اتصل بنا وراسلنا بالاخبار والاقتراحات والانتقادات فنحن دوماً في خدمتكم

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

أخر أخبار بلقيس

Google