أخر الاخبار
نشرت في: الجمعة، 3 يناير 2014 8:30 ص
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز

قصة حياة "شارون" مجرم الحرب الذي يخلده اليهود




قصة حياة "شارون" مجرم الحرب الذي يخلده اليهود

 
الجمعة ، 03-يناير-2014


بلقيس نيوز - محمود عبده

85 عامًا هو عمر "أرييل شارون" ذلك المجرم الصهيوني، الذى قضى الكثير من سنوات عمره يهدر في دماء العرب، بني على مجازره تاريخه الإجرامي، الذي يحتفى به الصهاينة، وخلدوا اسمه بين أبطال أسطورتهم الكاذبة، وعدوه بطلًا في تاريخهم الزائف، وانتهت قصته بفاجعة بقائه في غيبوبة لمدة8 سنوات، مجسدًا عبرة لنهاية كل سفاح.

ولد " أريئيل شارون" (26 فبراير 1928) في قرية كفار ملال بفلسطين أيام الانتداب البريطاني، وهي، اليوم، بوسط إسرائيل، لأبين من يهود الإشكيناز،  والده بولندي الأصل وأم من روسيا، واشتهر شارون بعنصريته ضد الفلسطينيين وتعصبه الأعمى لفكرة شعب الله المختار منذ الصغر.

انخرط شارون وهو في الرابعة عشر من عمره في صفوف منظمة الهاجاناه عام 1942، وألتحق بالجيش الصهيوني فور إعلان قيام دولة إسرائيل، ونصب قائدًا سرية مشاة في لواء ألِكسَندروني وهي الوحدة التى ارتكبت مجزرة بشعة في اللد 1948 راح ضحيتها أرواح 426 فلسطينيًا، ثم وقع فى أسر الجيش الأردني في معارك اللطرون عام 1948 خلال مشاركته في معركة القدس على يد النقيب حابس المجالي وقبل تحريره في صفقة تبديل الأسرى بعد الهدنة.

انقطع شارون لفترة عن الجيش، توجه خلالها لدراسة الزراعة وعمل في مزارع "الموشاف" ثم انتقل لدراسة التاريخ والقانون فالتحق بالجامعة العبرية بالقدس ودرس التاريخ والعلوم الشرقية عام 1953 ثم درس الحقوق في جامعة تل ابيب 1958م_ 1962م، وأتقن أثناء دراستة العبرية والإنجليزية والروسية. 

شهد العام 1953 عودته للحياة العسكرية بطلب من الجيش الصهيوني، ليقود الوحدة 101 ذات المهام الخاصة وهي الوحدة التي ارتكبت بمذبحة "قبية" فى خريف 1953 والتي قام جنود إسرائيليون تحت قيادة أرئيل شارون بمهاجمة قرية "قبية" الواقعة في الضفة الغربية وقتلوا 170 من المدنيين الأردنيين والفلسطينيين أثناء اختبائهم في بيوتهم التي تم تفجيرها، كما تم هدم 45 منزلًا ومدرسةً واحدة ومسجدًا.

ثم تولّى شارون بعدها قيادة لواء المظلّيين في 1956 وشارك في العدوان الثلاثي على مصر، وفي 1957 التحق شارون بكلّية كمبِيرلي سْتاف ببريطانيا.

وخلال الفترة ما بين 1958 و1962 كان شارون قائدًا للواء مشاة، ثم قائدًا لمدرسة المشاة وعُيّن قائدًا للمنطقة الشمالية في 1964، ورئيسًا لقسم التدريب في جيش الدفاع في 1966، وشارك في حرب الأيام الستة في 1967 كقائد لفرقة مدرّعة واستمر فى ممارسة جرائمه بقتل وتعذيب الأسرى المصريين عام 1967 وفي 1969 عُيّن قائدًا للمنطقة الجنوبية.

اعتزل شارون الحياة العسكرية في 1973، ولكنّه تم استدعاؤه مجددًا لأداء الخدمة في حرب أكتوبر 1973، حيث كان قائدًا لفرقة مدرّعة وكان من ضمن الفريق الذي وضع خطة " ثغرة الدرفسوار".

وقد وصف أريئيل شارون في شهادته حرب 1973 بأنها كانت "جهنم الحمراء" التي لم تتوقف خلالها نداءات الاستغاثة من قبل الجنود والضباط الإسرائيليين على الجبهة، ملقيًا بالمسئولية على القيادة العسكرية التي لم تكن في أرض المعركة وأغلقت فمها ولم تصدر أية تعليمات للقادة الميدانيين، وأشار إلى الصراع الذي دار بينه وبين قادة هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي قبيل نشوب الحرب بسبب غياب عدد من القادة الكبار عن العمليات الميدانية للجيش.

وتلت فترة الحرب والهزيمة انتخاب أريئل شارون عضوًا في الكنيست، لكنّه استقال من الكنيست بعد ذلك بعام وشغل منصب المستشار الأمني لرئيس الوزراء إسحاق رابين ((76-1975 وانتُخب مجددًا بالكنيست في 1977 كرئيس قائمة "شْلومتِصيون" وبعدها تم تعيينه وزيرًا للزراعة في حكومة "مناحيم بيجن" الأولى.

عين شارون عام 1981 وزيرا للدفاع، وارتكب في ولايته مجزرة "صبرا وشاتيلا " التي راح ضحيتها ما بين 750 إلى 3500 قتيل،  وأوصى تقرير لجنة التحقيق الإسرائيلية بتنحية شارون عن منصبه بسبب تجاهله للإنذارات بإمكانية حدوث المجزرة وعدم اتخاذه الإجراءات الملائمة لوقف المجزرة عندما بلغه حدوثها، ولكن التقرير لم يلق علية بالمسئولية مباشرة عن المجزرة ورفض شارون قبول توصية تقرير لجنة التحقيق، ولكنه اضطر على التنحي عن منصب وزير الدفاع عندما زادت الضغوط عليه، فتعين في الفترة ما بين 84-1983 وزيرًا للدولة، وفي الفترة ما بين 1990-1984  وزيرًا للتجارة والصناعة.

وفي الفترة ما بين 1990 و1992 كان شارون وزيرًا للبناء والإسكان ورئيسًا للجنة الوزارية لشئون القادمين الجدد والاستيعاب.
وفي أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي وتوافد موجات من القادمين الجدد من روسيا على البلاد، بلور شارون ونفّذ خطة لاستيعاب القادمين الجدد شملت إقامة 144000 وحدة سكنية .

وفي 28 سبتمبر 2000 قام شارون بزيارة الحرم الشريف بالقدس وسط معارضة شديدة من قبل لجنة الوقف الإسلامي التي تدير الحرم والقادة الفلسطينيين. وأدت الزيارة إلى اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين الذين تظاهروا ضدها، وانتهت بـ 20 قتيلا وبـ 100 جريح من بين المتظاهرين الفلسطينيين وبـ 25 جريحا من بين الشرطة الإسرائيلية وفي اليوم التالي انتهت صلاة الجمعة في مسجد الأقصى بمظاهرات ضد ما سماه الفلسطينيين بـ"تدنيس شارون للحرم الشريف"، فتدهورت المظاهرات إلى اشتباكات عنيفة مع الشرطة وكانت أول حدث فى "انتفاضة الأقصى " التي استمرت 4 سنوات تقريبًا، قتل خلالها 9000 فلسطيني.

تولي شارون رئاسة الوزارة عقب تسلمه رئاسة حزب الليكود بعد بنيامين نتنياهو، واستطاع التغلب على إيهود باراك في الانتخابات التشريعية ليقود حكومة يمين ليكودية مارست سياسة اغتيالات عنيفة ضد أبرز قيادات المقاومة الفلسطينية، كما باشر بناء الجدار الفاصل لفصل أراضٍ إسرائيل عن الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي عام 2001 كلّف رئيس الدولة "أريئل شارون" بتشكيل الحكومة وتولى شارون رئاسة الوزراء حتى إصابته بجلطة دماغية في مطلع عام 2006 حيث خلفه إيهود أولمرت ويشار إلى أن شارون انشق عن الليكود وأقام حزب "كاديما" في 21 نوفمبر 2005 (بصحبة 13 عضو كنيست من الليكود)، وذلك على خلفية رغبته في الانفصال عن غزة الأم.

وأشار الأطباء إلى أنه في حالة غيبوية مستمرة مع فرصة ضئيلة لاستعادة وعيه، وفي 2007 تحسنت حالته قليلًا وذلك من حيث التحسس وتعزيز يديه، وفي 2008 صرح الطبيب المسئول عنه إنه في حالة " الوعي الأدنى" حيث يحس بالألم ويرد ردًا أساسيًا على سماع صوت أقربائه، ولكنه ما زال في حالة خطيرة دون أن يطرأ تحسنًا ملموسًا في حالته الصحية، وفى 2010 قال الطبيب إن دماغه صار في حجم ثمرة الجريب فروت وأن أجزاء دماغية كثيرة اضمحلت وصارت مادة خام سائلة ومع مطلع عام 2014 أشار البروفسور "روتشتاين" وهو طبيب متابع للحالة الصحية لشارون، أكد على أنها تدهورت للغاية وأن مسائلة بقائة على قيد الحياة هي مسألة أيام وليست أكثر.

0 التعليقات for " قصة حياة "شارون" مجرم الحرب الذي يخلده اليهود "

اترك الرد

اضف تعليقك او رأيك على ما نشر أعلاة :



اتصل بنا وراسلنا بالاخبار والاقتراحات والانتقادات فنحن دوماً في خدمتكم

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

أخر أخبار بلقيس

Google