نشرت في:
الأحد، 5 مايو 2013
9:34 م
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز
إسرائيل تمدّ حبل النجاة لعصاباتها المنهارة بقصف جمرايا "دمشق"..
إسرائيل تمدّ حبل النجاة لعصاباتها المنهارة بقصف جمرايا "دمشق"..
الاحد 05-مايو-2013م
بلقيس نيوز - جهينة نيوز
كما كان منتظراً ومتوقعاً، لم
تستطع إسرائيل كتم غيظها ومواراة فزعها وهلعها وهي ترى عصاباتها الإرهابية تتهاوى
تحت ضربات الجيش العربي السوري وتفرّ من مواقعها تاركة أسلحتها وعتادها وقتلاها،
فانبرت بعد أن نفد صبرها إلى مدّ طوق النجاة لهذه الفلول المهزومة باستهداف منطقة
جمرايا للمرة الثانية.
فالمجرمون الصهاينة يدركون أن
القيادة السورية بمستوياتها العسكرية والسياسية، ولاسيما خلال الأسابيع الأخيرة،
اتخذت قرارها وحسمت أمرها وأعدّت العدّة لمواجهة هذه العصابات واجتثاثها هذه المرة
نهائياً مهما كانت التكلفة أو الحسابات، وأن ما حقّقته قواتنا المسلحة في ريف دمشق
خاصة في الغوطة الشرقية، حيث أطبقت على المنطقة وأحكمت حصارها وقطعت الإمدادات عن
العصابات الإجرامية، وما تلا ذلك من انتصارات ساحقة في ريف حمص وعلى الحدود مع
لبنان ولاسيما في ريف القصير، حيث قضت على الكثير من متزعمي "جبهة
النصرة" و"الجيش الحر"، ألجم أحلام إسرائيل وحلفائها باحتلال دمشق،
وقضى نهائياً على ما كان يسميه بعضهم "معركة دمشق الكبرى".
إن قصف جمرايا الذي كان من أهم
أهدافه إرباك القيادة السورية والتقليل من أهمية انتصاراتها الساحقة، يشير إلى
حقيقتين مكشوفتين للشعب السوري منذ بدء الحرب على سورية، أولهما أن العصابات
المحاصرة أرسلت إلى أسيادها الصهاينة إشارة استغاثة مع انهيارها وفشلها في الصمود
أمام الضربات والتكتيكات العسكرية للجيش السوري التي فاجأتهم وأذهلتهم، فقامت
إسرائيل بغارتها لتمدّ حبل النجاة لهذه العصابات. وثاني هاتين الحقيقيتين أن
إسرائيل هي وراء كل ما يجري من قتل وتخريب وتدمير في سورية، وأن لعبة الوكيل
والأصيل باتت مفضوحة وما عاد إخفاؤها ممكناً أكثر من ذلك.
وسواء حقّقت الغارة الإسرائيلية
أهدافها-بوهم ومزاعم الصهاينة- أم لم تحقّق، فإن ذلك كلّه لم ولن يثني القيادة
السورية عن الاستمرار في معركتها في محاصرة بؤر الإرهاب واستئصالها، ولن يغيّر في
معادلة الوقائع والميدان شيئاً، وأن الجيش العربي السوري الذي قطع رؤوس الفتنة في
ريفي دمشق وحمص ولاحق الإرهابيين حتى الحدود الأردنية والتركية، قادر على قطع اليد
التي تمتد لإنقاذ هذه الرؤوس النتنة.
ثمّة من سيقول من أبواق الصهاينة
في المنطقة، ولمآرب في نفسه، إن سورية عاجزة عن الرد، وربما يذهب آخرون إلى القول
بأن إسرائيل تمادت في استفزازاتها وأننا على أبواب حرب كبرى.
لكل هؤلاء وأولئك نقول: لقد كانت
رسالة القيادة السورية ممثلة بالسيد الرئيس خلال الأيام القليلة الماضية واضحة
وصريحة ولاسيما خلال مشاركة سيادته أمس آلاف الطلبة وبحضور عائلات الشهداء منهم
بإزاحة الستار عن النصب التذكاري لشهداء الجامعات السورية في كلية الحقوق بجامعة
دمشق بأن "سورية أعطت الأبجدية للعالم ما سمح للبشرية جمعاء بالبدء بكتابة
التاريخ وأهدت العلم والأدب والعمارة للعالم أجمع، وهي كما كانت ستبقى دائماً
كذلك، وستكتب تاريخ العزة والسيادة من جديد معتمدة على أبنائها جميعاً".
ونحسب أن العالم أجمع بات يعرف
ما يقصده السيد الرئيس بأن سورية ستكتب تاريخ العزة والسيادة من جديد

