نشرت في:
الأحد، 5 مايو 2013
9:26 م
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز
إسرائيل تضرب سوريا.. ألا تكبرون
إسرائيل تضرب سوريا.. ألا تكبرون
الاحد 05-مايو-2013مكتب / محمد الشماع
غريب أمر الجيش السوري الحر، الذي صاح وهللوا وكبروا للغارة الإسرائيلية التي استهدفت مواقع سورية أمس، وللضربة التي استيقظ عليها أهل سوريا اليوم. في الوقت الذي سجد فيه بعض أئمة مساجد سوريا شكرا للضربة، وكأننا نعيد مأساة نكسة 67.
الناطق باسم الجيش السوري الحر لؤي المقداد، قال في تعليقه على قصف إسرائيل لدمشق، "وفقًا للمعلومات التي بحوزتنا، قام الجيش الإسرائيلي بالهجوم من داخل الأجواء السورية من ستة مناطق مختلفة"، مؤكدا أن إسرائيل قامت بقصف سوريا "لأن نظام الأسد يمثل خطرًا كبيرًا وتهديدًا واضحًا على إسرائيل، وأن هذا الموضوع فقط بين نظام الأسد وبين إسرائيل، أما الجيش السوري الحر ليس له شأن".
هذا كان رأي الرجل "الحر"، المتحدث باسم الجيش السوري "الحر"، الذي ساندته القوى الثورية والشبابية في مصر، ضد نظام الأسد ، الذي أعلن تليفزيونه عن استهداف سلاح الطيران الإسرائيلي لموقع مركز "البحوث العلمية" في مدينة "جمرايا" بريف دمشق، وأن أصوات الانفجارات التي انطلقت في العاصمة السورية، تزامنت مع انطلاق صافرات الإنذار الإسرائيلية على هضبة الجولان.
موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي إلى أن أعمال الجيش الإسرائيلي داخل لبنان وعلى طول الحدود الإسرائيلية مع سوريا ولبنان، وفي داخل سوريا نفسها، مازالت مستمرة، حيث قامت طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الطيران الإسرائيلي بالتحليق على ارتفاع متوسط لاستهداف منشأة الأبحاث السورية.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية واستخباراتية، قولها إنه تم رصد تحركات لوحدة النخبة التابعة للحرس الثوري الإيراني على طول الحدود السورية، وهو ما يؤكد أن استهداف الجيش الإسرائيلي للأهداف السورية لن يكون حادث عرضي، وإنما من الممكن أن يستمر لأيام طويلة، وقد يتطور إلى حرب فيما بعد.
قصف الطيران الإسرائيلي للأهداف السورية مرة أخرى، يأتي بعد ساعات قليلة من تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأحقية إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد خطر الأسلحة السورية، وهو ما يدل على أن الرئيس الأمريكي أعطى الضوء الأخضر للقيادة الإسرائيلية لتنفيذ ما تراه مناسبا لها في سوريا.
مصادر غربية قالت لرويترز صباح اليوم أن القصف الإسرائيلي كان يستهدف شحنة أسلحة إيرانية تتضمن صواريخ "أرض – أرض"، من طراز "S110"، تم تصنيعها في إيران وكان من المتفرض نقلها إلى "حزب الله" في لبنان، إلا أنه تم تفجيرها على يد مقاتلات الجيش الإسرائيلي، بعد أن وردت معلومات عن تخزينها في المطار الدولي في دمشق، فيما رفضت المتحدثة الرسمية باسم الجيش الإسرائيلي، التعليق على التقارير التي وردت عن قصف سوريا للمرة الثانية خلال يومين، مشيرة إلى أنها ترفض التعليق على هذا النوع من التقارير، لحين إعلان موقف الجيش رسميا منها.
موقع إسرائيلي آخر أكد أنه خلال هجوم الطيران الإسرائيلي على سوريا، صباح اليوم، أفاد شهود عيان وجود طائرات تحلق في سماء العاصمة السورية أثناء القصف.وأضاف، أن سكان مدينة دمشق قالوا لمراسلي القنوات العربية أن التفجيرات التي حدثت في سوريا غير مسبوقة، وأنهم شعروا كأنه "زلزال أصاب البلاد".
.jpg)
