أخر الاخبار
نشرت في: الأحد، 15 سبتمبر 2013 12:34 ص
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز

"هادي الباحث عن الشرعية والحالم با التمديد "





"هادي الباحث عن الشرعية والحالم با التمديد "

السبت، 14-سبتمبر-2013 

بقلم/
وليد محمد العمري

*** (1) ***

اكثر من 20 عاماً قضاها الرئيس هادي كنائب جوار الرئيس السابق علي عبد الله صالح خلال فترة حكمه ، وللاسف لم يتعلم الرجل بعد كيف يجب أن يكون من يتولى منصب الرئيس ، والله وحدة يعلم كم من الوقت يحتاج هادي حتى ينتقل بسلامته من فئه " رئيس تحت التدريب " الى معنى الرئيس الحقيقي لبلد مثل اليمن وخاصة مع قرب أنتهاء ولايته الرئاسيه .

أشعر با الحزن والذل والمهانة لان هادي رئيس لليمن وهو لايجيد حتى نطق الحروف الأبجدية جيداً والحديث باللغة العربية الفصحى فلا هو الذي يملك من الرئاسة مؤهلاتها ولا فائض عقل ولا بصر ولا بصيرة ولا حتى فكر أو حسن بالسياسة أو حتى قليلاً من الدهاء والحنكة ولا شرعية حتى بالباطل فأصبح مابين ليلة وضحاها ديكتاتوراً حائزاً على كل رعاية أممية وأقليمية فلا هو متنخب انتخابات ديموقراطيه حقيقية بل جاءت بهِ الصدفة وشاءت الأقدار أن يكون على رأس بلد كان وما زال محل فخر وأعتزاز لكل عربي فحوله الى بلداً يتقاسم سلطة القرار فيه عدد قادة القوى التقليدية الدينية " المشائخ والعسكر " وعدداً من السفراء العرب والأجانب بالأضافة الى المبعوث الأممي الى اليمن السيد جمال بن عمر .

أشعر با الحزن والذل والمهانة لان هادي رئيس لليمن وهو لايعرف قدرها ولا مكانتها ولا عظمتها ولا تاريخها ولا ماكانت ولا مايجب ان تكون بل حول بلد ذات سيادة الى مستعمرة أمريكية بعد ان سلم البر والجو والبحر للأمريكان و سمح بدخول 4800 جندي مارينز أمريكي بدعوى تأمين المصالح الأمريكية في البلاد.

أشعر با الحزن والذل والمهانة لان هادي رئيس لليمن بعد كل هذا الخنوع والذل وأهدار الدم والكرامة والسيادة الوطنية بفعل أختراق الطائرات الأمريكيه بدون طيار للأجواء اليمنية شبه يومياً وضربها للمئات من المواطنين اليمنيين المدنيين وقتلهم لمجرد الأعتقاد والشك بالأنتماء لتنظيم القاعدة حتى صار الأعتقاد والشك " تهمة توجب القتل " لأستباحة دماء المواطنين الأبرياء .

*** (2) ***

لست بحاجة ان يقوم جلساء " جلال هادي " من الصحفيين ان يذكروننا كل حين بأن الرئيس هادي رئيس منتخب وذو شرعيه فهذه واقعة معروفه أجرائياً
تحدث لك الرؤساء ولكن ليست في " الرئيس هادي " فالرئيس هادي تم أنتخابه بعد التوافق عليه كحل جذري من قبل طرفي الصراع السياسي خلال أزمة عام 2011م والتي عصفت باليمن وكادت ان تدخل اليمنيين في حرب طاحنة تأكل الأخضر واليابس ووقع الطرفين على التسويه والمعروفه بـ " المبادرة الخليجية واليتها المزمنه" في الرياض وأجريت بعد ذلك انتخابات صورية هزيلة لهادي لترشيحه منفرداً بدون أي منافس أخر في أغرب أنتخابات لم تحدث مثيلها عبر التاريخ في أي دولة في العالم وعمل الطرفين على الحشد لها ودعا الرئيس السابق صالح انصاره لأنتخاب هادي وأستجاب الملايين في 21 فبراير 2012م رغبة منهم في حل الأزمة ودرء للفتنة وخطر الدخول في آتون الحرب الأهلية وتجاوز مرحلة الصراع .

وبذلك تتوفر لـ هادي صفة الرئيس من حيث الشكل لكن المضمون يبقى فارع ، فاليمن تبدو بلا رئيس حتى الأن ، بالرغم من أن هادي يمتلك سلطات التنفيذ والتشريع كلها في يده مستمداً ذلك من المبادرة الخليجية والذي عمل على أستبدلها عن الدستور ولم يصل به المطاف الى هنا ليتوقف فقام بشرعنة الفساد وحصن الفاسدين بل هدد البرلمان الذي أدى قسمه الشرعي فيه بحله اذا قام بأي مسألة قانونية لأي من وزراء حكومة باسندوة التي أصبحت أسوء حكومة في تاريخ اليمن ، رغم انه وحكومته قد حصلوا على أكبر دعم دولي وخارجي لم يحظى به أي رئيس وحكومة أخر في ماضي اليمن وحاضرها، وللأسف لم يقوم الرئيس هادي بأستغلال ذلك لتأسيس بناء اليمن الجديد الذي كان يحلم به اليمنييون ولم يوفي بأي وعداً قطعه لشعبه ، ولم يحقق التغيير المطلوب الذي وعدنا به ، ولم يكف عن التشدق وتكرار تلك الأسطوانه المشروخه عجلة التغيير تمضي الى الأمام وقد أنطلقت وهو لا يعرف الى أين أنطلاقها ، ولا حتى أجرى هيكلة على أسس مهنية ووطنية ولا حتى حافظ على ماتبقى من المؤسسة العسكرية وخاصة " الحرس الجمهوري " بعد ان دمج مليشيات من الأصلاح في كل ألوية هذه الوحدات العسكرية المشهود بكفائتها .

ولكن يبدو لي ان عبد ربه منصور هادي " كـرئيس من ذوي الأحتياجات الخاصه " ولو كان كذلك لكان لديه الكثير من المواهب الأخرى ليدهشنا بها ، فحين يأخذون من هم حوله القرارات الخاطئة والمتخبطه يتركونه وحده فريسة لدواعي النقد والحرج حتى صلوات العيد والزيارات الرسمية الخارجية يحيطونه من " خانوا صالح " والذي يجعل هادي لايأمن غدرهم ويعمل بالمثل الشعبي " قارب الخوف تأمن " حتى وان سلبوا منه كامل صلاحياته ، حيث قد نقل حزب الأصلاح مقره القيادي عمليتاً الى مبنى دار الرئاسة عبر جناحه العسكري اللواء علي محسن الاحمر الذي قاد الأنقلاب العسكري ضد صالح عام 2011م والذي تم تعيينه مستشاراً للرئيس هادي لشئون الأمن والدفاع .. ونقلت مهام مقر الاصلاح الى دولاب الرئاسة واستنزفت ميزانية الرئاسة والحكومة الى جمعيات الأصلاح .

حقيقة الاخوان يستخدمون هادي الرئيس هادي كـ أداة لأهدافهم الخبيثة سوف يرمونه بعد الأستغناء عنه ، بينما القوة الحقيقية في أيدي قادتهم ، ومن المؤسف بأن اليمن أصبحت تذبح بين سيفين : سيف الآخوان الذين يعملون جاهدين على " أخونة الدولة وسيف الرئيس هادي الذي يعمل جاهداص على " أبينة الدولة " وبعقلية " زمرة دولة الجنوب سابقاً وكلاهما يريد التمكين والسيطرة على كل مؤسسات الدولة .

*** (3) ***

أشعر با الحزن والذل والمهانة لان هادي رئيس لليمن وهو الذي ظل صامتاً ازاء كل حملة الأقصاءت المتعمدة لكل الكوادر من المستقلين ومن أعضاء وانصار حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه من كل مؤسسات الدولة وأستبدالهم " بالأهل والعشيرة والجماعة " ويعد ذلك أخلال واضحاً وصريح بما تم الأتفاق عليه وبنصوص وبنود المبادرة الخليجية واليتها المزمنه حتى صار المواطن اليمني في حالةى فزع يومي يخاف من أصغر عضو في جماعة الاخوان مما يدعوهم لركوب الموجه والتملق والمجاملة لأعضائها وتنفيذ طلباتهم بحذافيرها كما يفعل ذلك " الوزراء المحسوبين على حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه " على ظن انهم يكسبون الرضى السامي ويضمنون دوام البقاء في المناصب ويلتمسون العذر لأنفسهم .

أشعر با الحزن والذل والمهانة لان هادي رئيس لليمن وهو لايخلص لدم شهيد أو جندي قتل على أيادي الأرهاب في كل سهل ووادي وجبل في ربوع وطني الحبيب ولانه لم يقوم بواجبته بالزام الحكومة بالكشف عن من يقف وراء كل جرائم القتل والأغتيالات الممنهجة لكل الكوادر الوطنية من قادة الجيش والشرطة والأمن والتي يتم تقييدها ضد مجهول في ظل تدهور هذا الوضع الأمني في كل المحافظات ، حتى أولائك الجنود السلميين الذين قتلوا بكل قسوة في ميدان السبعين على أيدي حراسته الرئاسية في أواخر شهر رمضان وهم يطالبون بتسليم مستحقاتهم وصرف الأكرامية التي كانت تصرف في عهد صالح .

أشعر با الحزن والذل والمهانة لان هادي رئيس لليمن الرجل الذي لايشعر بالمسؤلية ولا يأبه أو ينتأبهٌ الخوف أو تثير انتباهه حينم يرى محافظتي صعده والجوف وكانهما خارج نطاق الجمهوريه وينشئ الحوثيين قوات أمن خاصه بهم بزي جديد بدعوى المساعدة على حفظ الأمن ، وكذلك يتكرر نفس الحال من شمال البلاد الى جنوبها تجد اعلام الأنفصال في عدد من المحافظات أبتداء من " عدن ، لحج و الضالع " وانشاء الحراك الجنوبي شرطة للمرور بدعوى المساعدة على تنظيم السير في المحافظة ، ولان هادي لم يحرك ساكنً لأيقاف لمعرفة من يقف وراء مسلسل سقوط الطائرات اليمنية فوق رؤوس اليمنيين ، وايضاً لرضاه عن حكومته التي قامت بمكافأة الأتراك على سفن الموت من الأسلحة المهربه التي يرسلونها هدايا لقتل اليمنيين الى سواحل اليمن وأعطائهم أفضل فرص الأستثمار في البلاد .

الخلاصة : هادي يجري أستثمارة كحامل أختام الرئاسة ، فقد تحولت مؤسسة الرئاسة الى " ثكنة أخوانية وأبينية مشتركة " تحت الرقابة التابعة للاصلاح ، وهو مايفسر تخبط القرارات التي تصدر بأسم الرئيس ، ويفسر فشلة الذريع في القيام بمهام الرئاسة وأضطراره أحياناً الى التراجع عن القرارات التي يورطونه فيها ، وكطل ذلك لايهم عند قيادة الاخوان ، الأهم أن يظل هادي وضع المطيع النموذجي ، وان يعين الجماعة في الأستيلاء على مقدرات البلد ، وفتح مجال البيزنس لرجال اعمالها ، وزرع عناصر الأخوان في أدارات الدولة ، ثم الأدعاء بعد ذلك بأن الاصلاح لايحكمون واننا في حكومة وفاق وتحت ظل رئيس توافقي ، لايهم قادة الاخوان أن ينجح او يفشل ، ويكفي عندها ـ أي الجماعة ـ أن يؤدي مهمته في تمهيد الطريق للأستيلاء والتمكين وله أن يقضي وقته في التسلية وأختلاق السجالات مع صالح والقاء الخطابات الحنجورية وترأس أحتماعات مؤتمر الحوار الأسري والعمل على شل العمل التنظيمي لحزب المؤتمر الشعبي العام وأيقاف ألاعتمادات ومحاربة حزبة وكانه ُ النائب الأول لحزب الأصلاح وليس المؤتمر .

أصبحت أشعر بالخجل لحظة ذكر أسم " اليمن " فقد حول علونا سقوط وتاريخنا لايذكر وحكمتنا أهدار للكرامة ولا فرصة للمقارنة حتى مع دولة الصومال فحالنا من حالهم في الجهل والفقر والفوضى ولكنا نختلف عنهم في أنهم دولة ذات سيادة ونحن دولة بلا سيادة لاتملك لا قيادة أو حتى أرداة
وفي عهد الرئيس هادي الميمون تشتعل وتتأجج وتتوسع الفتنة المذهبية في صعدة والجوف وحجة وعمران حتى وصلت محافظة إب وهناك مصائب وكوارث أخرى لايتسع المقال لذكرها ، وبين كل هذا العبث تجري المحاولات والاجتماعات الخفية والصفقات السرية بين الرئيس هادي والاخوان لأقناع الدول الراعية للمبادرة الخليجية بالضغط على الرئيس السابق علي عبد الله صالح لأثنائه عن رفضه التمديد لرئاسة هادي لفترة ثانية .

أخيراً : هادي يستحق أن يحُاكم لا أن يحكم أن يؤمر لا أن يأمر أن يرحل أو أن يعزل ان يريحنا وان نرتاح منه وان يخرج من حياتنا وان يذهب أسمه مع هبوب الريح لا أن يذهب بأسم اليمن الى مزبلة التاريخ ..



بلقيس نيوز - صنعاء 

0 التعليقات for " "هادي الباحث عن الشرعية والحالم با التمديد " "

اترك الرد

اضف تعليقك او رأيك على ما نشر أعلاة :



اتصل بنا وراسلنا بالاخبار والاقتراحات والانتقادات فنحن دوماً في خدمتكم

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

أخر أخبار بلقيس

Google