أخر الاخبار
نشرت في: الخميس، 25 يوليو 2013 9:06 ص
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز

«الجزيرة» العدو الأكبر للعرب..؟






«الجزيرة» العدو الأكبر للعرب..؟

الخميس، 25- يوليو-2013م
بقلم /
علي السيد - مصر

ظللت طوال هذا الأسبوع أتابع قنوات الجزيرة والجزيرة مباشر والجزيرة مباشر مصر، فأدركت أنها الحرب. حرب بكل ما فيها من خداع وتآمر وغدر وخسة ووضاعة وانحطاط وتنكيل. حرب هدفها تحويل مصر إلى بلد ممزق. حرب تستخدم فيها أقذر أنواع الأسلحة وأكثرها فتكا: نشر الفتنة وترويج الشائعات وتلفيق الوقائع ونشر الأكاذيب وتحريض أبناء الشعب المصرى على الاقتتال. كانت الجزيرة تتنقل بين مراسليها الفعليين والحركيين دون انقطاع داعمة لفكرة واحدة: المتظاهرون السلميون يقتلون فى الشوارع. المراسلون الحركيون هم من تتصل بهم القناة على الموجات الثلاث باعتبارهم شهود عيان، وهم ممن يتقاضون أجورهم باعتبارهم غير ثابتين.

فعلى إحدى محطاتها، دار حوار عبر الهاتف بين مذيع وطبيب بالمستشفى الميدانى بميدان النهضة عند فجر الثلاثاء الماضى:

المذيع: كم عدد القتلى والجرحى لديك؟

الطبيب: شهيدان وسبعون جريحا.. والجرحى عبارة عن اختناقات وإصابات خرطوش بسيطة وجميعهم تم علاجهم وانصرفوا.

المذيع: كم عدد الإصابات الحرجة لديك؟

الطبيب: لا توجد إصابات حرجة وجميع المصابين خرجوا.

المذيع: كم عدد النساء والأطفال الذين أصيبوا أو قتلوا؟

الطبيب: ليس هناك أطفال أو نساء.

المذيع بعد أن بلغ به الغضب حدا كبيرا جراء صدق الطبيب: واضح يا دكتور أنه ليس لديك صورة كاملة عن الأحداث.. يقاطعه الطبيب: أنا أتحدث عن الحالات التى وصلت المستشفى الذى أتواجد به، وربما يكون هناك حالات أخرى فى أماكن أخرى.

المذيع: يا دكتور كانت معنا منذ قليل طفلة فى الخامسة عشرة ومصابة.

الطبيب: نعم، مصابة بكدمات.

طبعا، طوال التغطية لا توجد كلمة عمن أطلقوا الرصاص على المعتصمين بميدان التحرير، ولا كلمة واحدة عن أن القتل والإصابة لا تقع إلا حين يخرج تابعو الإخوان فى مسيرة. لا كلمة عن أن تلك المسيرات تربك العاصمة تماما وتوقف حياة الناس، وتدفع المواطنين إلى التشاجر. لا كلمة عن أن متظاهرى الجماعة ضبطوا فى أكثر من مسيرة متلبسين- بالصوت والصورة- وفى حوزتهم أسلحة متنوعة. لا كلمة عن أن الإرهابيين يقتلون الأبرياء فى سيناء، ويهاجمون قوات الجيش والشرطة والمبانى الحكومية.

طبعا، لم يكتف المذيع بكل الأكاذيب التى نقلها له مراسلوه ومخبروه وخطب منصة رابعة، فراح يفتح الهواء للتليفونات: جاءت المداخلات الأولى من السعودية وكندا وبعض عواصم أوروبا. كانت المكالمات جميعها عصبية تلعن الجيش، وتسب الشرطة، وتتهم الإعلام بالفجر. لا توجد مكاملة واحدة تعبر عن الرأى الآخر، للإيهام بأن هذه هى الحقيقة المطلقة.

الجزيرة أعلنت الحرب بوضوح لا لبس فيه على مصر. فأنت لا تشاهد سوى كم مفزع من الأكاذيب والتلفيق والتهويل والتحريض، ونقل معلومات معينة لإبلاغها لجهات معلومة لديها. القناة تقود واحدة من أحط وأخطر الحروب ضد مصر.

الجزيرة باتت أشد جهات العالم عداوة وبغضا للمصريين. قناة تكره مصر أكثر كثيرا من الصهاينة. فالصهاينة لم يحاربوننا بسلاح تقليب الشعب على بعضه وإدخاله فى محرقة الحرب الأهلية. قناة تمارس أخطر أنواع الأسلحة ضد الشعب المصرى، لذا ينبغى أن تعامل باعتبارها عدونا الأول لا الثانى، فبيننا وبين الصهاينة معاهدة حافظوا عليها ولم يعلنوا حربا فاجرة علينا، مثل تلك التى تعلنها الجزيرة بوضوح وبشكل نظهر أمامه كأننا عجزة خصوصا فى ظل السّبات العميق لإعلامنا الرخو. القنوات الخاصة عندنا غرقت قى قطايف رمضان وفساتين غادة عبدالرازق وتركت الوطن لجزيرة الشيطان.

لقد تفاءلنا خيرا حين جاء أمير جديد لقطر، وقلنا ربما تلتفت قطر لعروبتها، وتتخلص من مرحلة «صهيونية العرب» وتعرف للخيانة نهاية، لكن يبدو أننا واهمون، ويبدو أيضا أن الخيانة داء، وأن العمالة بالوراثة.

الآن لدينا قناة تقود حربا ضروسا ضد الشعب المصرى، ولا يمكن أن تفعل ذلك إلا بمباركة الأسرة الحاكمة بأمر أسيادها فى أوروبا وأمريكا. قطر تفعل كما فعل يهود بنى قريظة الذين غدروا، وخانوا. غدر بنو قريظة بالمسلمين فى معركة الخندق، رغم العهود والمواثيق التى كانت بين المسلمين وبنى قريظة وهجومهم على النساء، أثناء انشغال المسلمين فى حماية المدينة حول الخندق ومحاولتهم فتح ثغرة لتمر الأحزاب لداخل المدينة. وهكذا تفعل جزيرة قطر بنا تستغل انشغالنا فى حروبنا ضد الإرهاب، فتعمل على إشعال فتنة بين أبناء الشعب، فهل نصمت؟!

0 التعليقات for " «الجزيرة» العدو الأكبر للعرب..؟ "

اترك الرد

اضف تعليقك او رأيك على ما نشر أعلاة :



اتصل بنا وراسلنا بالاخبار والاقتراحات والانتقادات فنحن دوماً في خدمتكم

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

أخر أخبار بلقيس

Google