نشرت في:
السبت، 1 يونيو 2013
10:40 م
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز
مجلة أمريكية: خارطة الطريق ثبتت نجاحها..والشرق الأوسط على وشك التفكك..!
خارطة الطريق ثبتت نجاحها ..والشرق الأوسط على وشك التفكك |
مجلة أمريكية: خارطة الطريق ثبتت نجاحها..والشرق الأوسط على وشك التفكك..!
السبت، 1-يونيو-2013مبلقيس نيوز - متابعات
رات مجله «فرونت بيدج مجازين» الامريكيه الاسبوعيه في احدث اصداراتها ان حدود منطقة الشرق الاوسط باتت علي وشك التفكك، وذلك عقب ما يقرب من قرن علي رسمها.
وعزت المجله - في تقرير لها علي موقعها الالكتروني - السبب الاكبر الذي يقف وراء هذا الامر في احتدام معارك الحرب الطائفيه في سوريا، وقالت: «ان هناك مع ذلك سببًا اخر يفرض نفسه في اهم زوايا المشهد، ويتمثل في تصاعد اعمال زعزعه استقرار العراق».
واعتبرت ان انهيار العراق، بما له من تداعيات اقليميه بعيده المدي، يعود بنحو كبير الي قرار الرئيس الأمريكي باراك اوباما بسحب قواته من هناك عام 2011 وضربه بتوصيات مؤسساته العسكريه عرض الحائط، وهو الامر الذي اهدر المكاسب التي جنتها الاداره الامريكيه السابقه بشق الانفس خلال حربها علي العراق.
واوضحت ان الانسحاب الامريكي المتسرع ترك العراق التي كانت تتمتع في السابق بالهدوء والسلام - وفقًا للمجله، في مغب رياح طائفيه عاصفه، تجلت في المعارك بين السنه والشيعه والاكراد، معتبره ان تداعيات الانسحاب تتضح يومًا بعد الاخر وجاءت في مقدمتها حقيقه ان العراق اصبح اكثر دول المنطقه اضطرابًا بعدما كان اكثرها هدوءًا واستقرارًا.
وذكرت المجله ان حدود الشرق الاوسط التي اقرتها اتفاقيه «سايكس بيكو» عام 1916؛ لتقسم بلدانه بين فرنسا وبريطانيا - رسمت من اجل ارضاء الاوروبيين والمحافظه علي مصالحهم، لكنها تجاهلت بشكل كبير الانقسامات التاريخيه والطائفيه والعرقيه لسكانه، وهي الانقسامات التي عززها الحكام الديكتاتوريين والاستبداديين في المنطقه الذين جاءوا عقب خروج الاستعمار.
واوضحت المجله ان عقود ما بعد الاتفاقيه ابرزت حقيقتين مهمتين، الاولي منهما: تتمثل في ان اقليه العلويين في سوريا جاءت الي سده الحكم علي حساب الاغلبيه السنية، في حين تجلت الحقيقه الاخيره في تمكين الاقليه السنيه في العراق علي حساب الاغلبيه الشيعيه.
واستطردت المجله تقول: "ان الحرب الدائره في سوريا جذبت جميع الاطراف في المنطقه اليها؛ فعلي الصعيد الشيعي، جاءت القوات من ايران وحزب الله اللبناني للقتال بجانب قوات الرئيس بشار الاسد، في حين تقاتل قوات قادمه من السعوديه وقطر في صفوف المعارضه ذات الاغلبيه السنيه بجانب عناصر من القاعده، بينما تتعاون تركيا مع عدد من الحلفاء السنيين داخل سوريا ولكن يبقي طموحها الرئيسي في فصل العناصر الكرديه من كل من سوريا والعراق نظرًا لانها ابرمت مع زعماء الاكراد داخل حدودها اتفاقيه سلام وتسعي الي بسط نفوذها الاقليمي نتيجه لذلك".
واضافت ان المخرج المحتمل للازمه السوريه ربما يتمثل في تفعيل تسويه تقضي بتقسيم سوريا الي ثلاث دويلات صغيره، دوله يحكمها الاكراد واخري يحكمها السنيون واخيره يحكمها العلويون، فيما قد يتلاقي هذا السيناريو رغم بشاعته، مع مصالح روسيا التي سوف تحافظ علي نفوذها في المنطقه وعلي قاعدتها البحريه في مدينه طرطوس".