نشرت في:
الاثنين، 24 يونيو 2013
10:37 م
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز
‘الله اكبر’.. دعوة للقتل..!!
‘الله اكبر’.. دعوة للقتل..!!
الاثنين، 24- يونيو-2013مبلقيس نيوز - رأي القدس
ان يردد اي انسان عبارة ‘الله اكبر’ وايا كانت ديانته او هويته، فان هذه دعوة للقتل، لاطلاق الرصاص فورا، ودون اي تردد.
بالامس كان من ردد هذه العبارة زائرا يهوديا قرب الحائط الغربي للمسجد الاقصى، او حائط المبكى حسب التسمية اليهودية، فما كان من احد الحراس الا ان عاجله باطلاق عدة رصاصات أردته قتيلا.
القتيل لم يكن مسلحا، ولم يعثروا في ملابسه على اي اسلحة او مواد مريبة، كان مسالما، ولكن عبارة ‘الله اكبر’ اخطر من كل الاسلحة، بل واكثرها فتكا عند هؤلاء المذعورين المرتبكين.
بات ممنوعا على العرب والمسلمين ان يرددوا هذه العبارة اذا كانوا يريدون البقاء على قيد الحياة، بات عليهم الصمت وعدم الصلاة في بلد يحكمه نظام عنصري عقيدته القتل، قتل ‘الغرباء’، خاصة من اصحاب الارض الاصليين، مسيحيين كانوا او مسلمين.
لا نعرف الاسباب التي دفعت بهذا اليهودي ضحية القتل بسبب الشبهة، حتى يكبر بالطريقة التي وصفتها وكالات الانباء، ومن المؤكد ان الحارس الذي اطلق النار ما كان يفعل ذلك، اي قتله، لو عرف انه يهودي.
الانسان الفلسطيني ابن الارض وملحها، هو المستهدف دائما، مستهدف في صلاته، مستهدف في مقدساته، مستهدف في بيته، مستهدف في اطفاله وافراد اسرته.
بناء المستوطنات على ارضه لا يكفي، واقتحام مسجده الاقصى عدة مرات على ايدي المستوطنين الذين يبحثون عن هيكل مزعوم لا يكفي ايضا، فالمطلوب اكثر من هدم هذا المسجد، المطلوب القتل والتصفية لكل مواطن فلسطيني والاعذار والمبررات جاهزة.
سفير جنوب افريقيا السابق لم يتردد لحظة في رفض تكريم الحكومة الاسرائيلية له بعد انتهاء خدماته، لانه لا يشرفه ان تكرّمه دولة تمارس العنصرية البغيضة بصورة اكثر شراسة من النظام العنصري في بلاده. والاكثر من ذلك ان هذا السفير الشجاع طلب اقتلاع عشرين شجرة جرى زرعها باسمه.
العالم ضاق ذرعا بهذا الكيان العنصري الذي يقتل باسم الديمقراطية والحضارة وحقوق الانسان، ويجد الدعم المطلق من الولايات المتحدة الامريكية زعيمة العالم الحر.
كم انسان فلسطيني يستشهد برصاص النظام العنصري لانه ردد عبارة ‘الله اكبر’ في مختلف انحاء الارض المحتلة؟
السلطات الاسرائيلية توزع اقنعة الغاز على مستوطنيها تحسبا لحرب تستخدم فيها اسلحة كيميائية، ولن نستغرب اذا ما وزعت كمامات لكتم اصوات الفلسطينيين او اشرطة لاصقة لمنع ترديد عبارة الله اكبر.
لن نستغرب ايضا اذا وزعت السلطات نفسها تعليمات مكتوبة للسياح اليهود وغير اليهود زوار الاراضي المحتلة بعدم ترديد هذه العبارة اذا كانوا يريدون السلامة وتجنب الرصاصات القاتلة.