نشرت في:
الخميس، 23 مايو 2013
3:05 ص
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز
القصير وانتصارات الجيش العربي السوري.. بعيون الصحافة.. (فيديو)
القصير والنتصارات الجيش العربي السوري.. بعيون الصحافة.. (فيديو)
الخميس 23-مايو-2013مبلقيس نيوز -
تشهد الأزمة السورية تحولاً استراتيجياً بعد الانتصارات الميدانية التي يحققها الجيش العربي السوري على الأرض، وآخرها اعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من مدينة القصير في حمص، بعدما أعلن الجيش السوري بدء معركة الحسم فيها.
صحيفة "الأخبار" رأت أن "مدينة القصير وريفها ستكون في قبضة الجيش السوري قريباً"، مشيرة الى انهيار جزء كبير من تحصينات المسلّحين في معقل المعارضة، وسقوط سيناريو غروزني وبابا عمرو اللذان رُوّج لهما طوال أسابيع، فيما "لم تُسعف التحصينات والخنادق التي حُكي عنها "ثوّار القصير"".
وأضافت الصحيفة "ساعات قليلة، تمكّن خلالها الجيش السوري من الوصول إلى ساحة المدينة. اشتعلت جبهات عدة دفعة واحدة"، ناقلة عن مصادر المجموعات المسلحة من داخل القصير تأكيدها مقتل "نحو تسعين مسلّحاً وجرح المئات".
وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصادر المسلحين الى أن "الخيانة" في صفوفهم أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف "كتيبتي الفاروق والوادي السلفيتين" اللتين حاولتا الثبات في منطقة التل. وأضافت الصحيفة "أشار مقاتلون "الى خيانة القيادي الميداني أ. س، الذي عُدّ لفترة القائد العسكري لمنطقة القصير، ويقول مسلّحون في المعارضة ممن ثبتوا في القصير إن قياداتهم باعتهم وهربت، وأُشير الى أنّ كلاً من أ. ج. ح. الذي قاد كتيبة الفاروق ورعد المعروف بـ"أبو دياب وع. ح. أمير كتيبة الوادي، انسحبوا من القصير عبر المعبر السرّي بمساعدة شخص لبناني موال للنظام (تلقى أموالاً من المنسحبين، بحسب أحد مقاتلي المعارضة) «من دون أن يأبهوا لمصير عناصرهم".
في سياق متصل، رأت الصحيفة أن "ما يجري في القصير اليوم جزء من المشهد الكلّي الذي يرسمه النظام في سوريا، والذي وضع له سقفاً زمنياً ينتهي بنهاية العام الحالي، يمكن تأريخ بداية المشهد السوري الحالي بمعركة طريق المطار، في اليوم الأخير من تشرين الثاني الماضي، والأيام الأولى من كانون الأول عام 2012، بدأ نشاط الجيش السوري في الميدان يأخذ منحى تصاعدياً"، مشيرة الى ان مسار عمليات الجيش السوري وصل إلى نقطة تحوّل بارزة في السابع من نيسان الماضي، "عندما تمكّن من تطويق الغوطة الشرقية، وبدأ التوغل فيها، لمنع المسلحين المعارضين من مهاجمة العاصمة. إلى حد بعيد، تراجع الخطر عن دمشق، بعد تقدّم الجيش أيضاً على جبهة الضواحي الجنوبية والجنوبية الغربية لدمشق. تزامن ذلك مع تراجع المعارضة في ريف حمص الجنوبي، وصولاً إلى محاصرة الجيش السوري لمدينة القصير".
بدورها، اعتبرت صحيفة "السفير" أن سقوط القصير بيد القوات السورية ضربة قوية للمسلحين، حيث سيتم منع تهريب السلاح والمقاتلين من لبنان إلى سوريا، كما أن لها أهمية إستراتيجية بالنسبة إلى السلطات السورية والمسلّحين، حيث أنها تربط دمشق بالساحل، وكانت تمر عبرها قوافل المسلّحين والسلاح المتوجهة إلى حمص".
ورأت الصحيفة أن "الهجوم على القصير قد يكون محاولة استباقية من السلطات السورية لتعزيز موقفها في المفاوضات مع المعارضة السورية، خلال المؤتمر الدولي في جنيف".
من جهتها، أشارت صحيفة "الوطن السورية" الى أن "ساعات أو أيام قليلة تفصلنا عن إعلان مدينة القصير بريف حمص آمنة بالكامل بعد أن فرض الجيش العربي السوري أمس سيطرته على غالبية المناطق الحيوية داخل المدينة ودمر مقر قيادة الإرهابيين في حين استسلم عدد كبير من المسلحين"، لافتةً الى أن "عدداً من قيادات الإرهاب قد فر إلى طرابلس شمال لبنان تاركاً خلفه شباناً غرر بهم ليقاتلوا الجيش السوري لكنهم فضلوا الاستسلام بعد أن شاهدوا طلائع قواته تدخل المدينة مصممة على إعادتها إلى حضن الوطن".
هذا في وقت أفردت الصحف الأجنبية تغطية خاصة لمعركة القصير بالحديث عن التقدم الاستراتيجي للجيش العربي السوري. فصحيفة "الواشنطن بوست" ذكرت أن القصير ذات أهمية استراتيجية كبرى للجماعات المسلحة كونها تشكل بوابة عبور إلى لبنان وطريق إمداد رئيسي لتهريب الأسلحة والمسلحين.
من ناحيتها، ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن المدينة التي كانت تحت سيطرة المتمردين لأكثر من عام، تعتبر كممر تستخدمه الجماعات المسلحة لتهريب الاسلحة والمقاتلين من لبنان القريبة إلى مدينة حمص. كما تكتسب القصير- وفقا للتايمز- أهمية كبرى لوقوعها على مقربة من الطريق السريع الرئيسي بين دمشق، العاصمة، وحمص، والذي بدوره هو مفترق طرق للطريق الرئيسي إلى ساحل البحر المتوسط .
حسين مرتضى - مباشر من داخل القصير
