أخر الاخبار
نشرت في: السبت، 4 يناير 2014 4:17 ص
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز

النجاة من الدجال (1) - قالوا اتخذ الله ولداً





النجاة من الدجال (1) - قالوا اتخذ الله ولداً

‏4 يناير، 2014‏
بلقيس نيوز - منوعات وخدمات 

جاء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن النجاة من الدجال في حفظ سورة الكهف و جاءت روايات تخص أول عشر آيات منها و جاءت تخص آخرها و جاءت أخرى تخص السورة كلها
و الحفظ في اللغة له معان : استحكام المعقول في العقل أي حفظ المعلومة في العقل مثل : أنا أحفظ سورة كذا
المعنى الثاني : الصيانة عن المكاره و الأذى .. مثل : أنا أحفظ البيت من السرقة
المعنى الثالث : المعرفة بالأشياء التي بها يُحفظ الشئ

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا ( 1 ) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ
 الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا(2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا 

تتحدث أول السورة عن الحمد لله لأنه أنزل الكتاب الذي هو القرآن و عبده الذي نزل عليه الكتاب و هو رسول الله
أنزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا " قيما " أي : مستقيما . قال ابن عباس : عدلا . وقال الفراء : قيماً على الكتب كلها أي : مصدقاً لها ناسخاً لشرائعها
هذا حتى ينذر الطالحين عامة و يبشر الصالحين ثم خصص نوع خاص من الطالحين و هم:  الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا 
خصص النذير للذين قالوا اتخذ الله ولداً

و قد اتخذ الناس لله ولد على مر العصور و الأزمان و قبل النصارى بزمن بعيد
فعقيدة التثليث لها أصول في كل العقائد الوثنية حتى قصة العذراء و ابن الإله تكررت قبل المسيحية بزمن طويل

 عقيدة التثليث كان لها وجود في بعض الديانات الوثنية القديمة كالمصرية و الهندية و البوذية و اليونانية و السومرية

 أولا : التثليث عند الهنود 
يقول مافير في كتابه "نخلة شفوات" المطبوع سنة 1895م -والذي ترجم إلى العربية عام 1913م- يقول: "لقد ذكر في الكتب الهندية القديمة التي ترجمت إلى الإنجليزية شارحة عقيدة الهنود القدماء ما نصه: نؤمن "بسافستري" -أي الشمس- إله واحد ضابط الكل، خالق السموات والأرض وبابنه الوحيد "آتي" -أي النار- نور من نور مولود غير مخلوق تجسد من "فايو" -أي الروح- في بطن "مايا" -أي العذراء-. ونؤمن "بفايو" الروح الحي المنبثق من الأب والابن الذي هو مع الأب والابن يُسجد له ويُمجد


مايقوله النصارى عن المسيح
ولد يسوع من العذراء مريم التي اختارها الله والدة لابنه بسبب ‏طهارتها وعفتها - انجيل مريم الاصحاح السابع

مايقوله الهنود عن الههم
ولد كرشنة من العذراء ديفاكي التي اختاراها الله والدة لابنه كذا ‏بسب طهارتها - كتاب خرافات التوراة والإنجيل وما يماثلها من الديانات الأخرى ،للعلامة دوان 278


ثانيا : التثليث عند البرهمية الهندوسية
لهم ثلاثة أقانيم يعبدونها
"برهما": الإله الخالق مانح الحياة 
"بشنو" أو "فشنو" أو "يش": الذي خلق في المخلوقات قبل العالم من الفناء التام 
"سيفا" أو "سيوا": الإله المخرب المفني 
وهذه الأقانيم الثلاثة هي لإله واحد في زعمهم، والإله الواحد هو الروح المعظم واسمه "أتما"
وكما نجد عندهم أن بعض الآلهة حل في ناسوت "كريشنا"، وهو نفس اعتقاد النصارى أن اللاهوت حل في ناسوت يسوع

ثالثا : التثليث عند قدماء المصريين  
عبد المصريين آلهة متعددة لاسيما مثلثة الأقانيم منها: "أوزيريس" الأب، و"إيزيس" الأم، و"حورس" الابن 
فاعتقدوا أن إلههم هذا مولود من والده ووالدته، وهو أيضا إله واحد بثلاثة أقانيم يمثل فيها أوزيريس إله عين الشمس "رع"، وهو الإله الخالق باسم "حنوم"، وهو الإله المعلم الحكيم باسم "توت"، ومع هذا كله فإنه إله العالم الآخر 




مريم عند النصارى و حورس عند قدماء المصريين




رابعا : التثليث عند السومريين
والسومريون كانوا يعبدون ثلاثة آلهة ذكور هم: "آنو" إله السماء و"أنليل" إله الهواء، و"أنكي" إله الماء

خامسا : التثليث عند اليونان
كان اليونان القدماء يقولون بإله مثلث الأقانيم ، و كان رجال دينهم إذا شرعوا بتقديم الذبائح يرشون المذابح بالماء المقدس ثلاث مرات و يرشون أيضاً المجتمعون حول المذبح ثلاث مرات ، و يأخذون البخور بثلاث أصابع .
و هذا التعليم الثالوثي عندهم أصله من مصر ، فإن فيثاغورس و هيركلتوس و بلاتو أخذوا فلسفتهم في التثليث عن أورفيس أحد الكتاب و الشعراء اليونان الذين كانوا قبل المسيح بعدة قرون ، و من أقواله : 
كل الأشياء عملها الإله الواحد المثلث الأقانيم و الأسماء

سادساً : التثليث عند النصارى 
في إيجاز شديد ، يعتقد النصارى أن الله واحد في ثلاثة ، و الثلاثة هي واحد مع أن كلمة الثالوث لا وجود لها في أسفار العهد القديم البته غير أنهم يزعمون أنها لمحت إليها ثم ظهرت جليه في العهد الجديد . 
و أن الله عبارة عن 
ــ آب ــ و هو الاقنوم الأول في الوحدة ألإلهيه 
ــ ابن ــ و هو الذي بزله الآب كي يصلب و يدفع بصلبه خطايا البشر 
ــ الروح القدس ــ و هو الذي أوحى إلى التلاميذ الإنجيل كما يدعون 

وإن الباحث ليتساءل إذا كانت هذه صفة الله الحقيقية ، و قد أثبتها لنفسه فلم لم تذكر ببساطه ووضوح في العهد القديم ، و لو بدون تفصيل ، كما ذكرت سائر الصفات ؟ 
و هل كان الأنبياء السابقون لا يعرفونها ؟ 
هل عرفوها و كتموها ؟ 
و هل كان الإله ناقصاً قبل ذلك الابن ؟؟
حاشاه سبحانه و تعالى عما يدعون



فكرة التثليث أي: تجسد الإله في ثلاثة أقانيم فكرة موجودة في الوثنيين السابقين لظهور النصرانية، ولم تدخلها إلا في القرن الرابع الميلادي حيث تشكلت بواسطة راهب مصري يدعى "أثانا سيوس"، وتمت الموافقة على ذلك في الجامعة المسكونية

جاء في دائرة المعارف الفرنسية عن "جوستن مارستر" وهو مؤرخ لاتيني عاش في القرن الثاني: "أنه كان في زمنه في الكنيسة مؤمنون يعتقدون أن عيسى هو المسيح ويعتبرونه إنسانا بحتا، وإن كان أرقى من غيره من الناس. والنصرانية كانت بين شقي رحى: بين اضطهاد اليهود وتنكيل الوثنية الرومانية"

ففي سنة 325 عقد مجمع نيقية بقسطنطينية -الذي يجمع كل أساقفة العالم- وحضره "2408 أسقفا"، وذلك لتحديد من هو المسيح، فتناظر المجتمعون وقرر أغلبهم "1731 أسقفًا" أن المسيح كان إنسانا وهو عبد الله ورسوله، وعلى رأس هؤلاء أريوس، وهو الذي كان على مذهبه الملك هرقل زمن النبي- صلى الله عليه وسلم

لكن "أثانا سيوس" الذي كان راهبا بكنيسة الإسكندرية ومعه "317 أسقفًا" فقط أعلنوا أن المسيح إله تجسد، ومال قسطنطين الذي كان على وثنيته إلى هذا الرأي، وطرد أريوس وأتباعه، وحدث بعد ذلك التنكيل والتعذيب للموحدين
و تم نسبة المسيحيين الموحدين إليه (الآريوسيين) و الذين اضطهدهم أعداء الدين و ادعى القساوسة فيما بعد أن هؤلاء الموحدين كانوا هراطقة مخرفين و كفروهم في المسيحية المحرفة الحالية

ثم حدث سنة "381" أن عقد مجمع آخر بقسطنطينية حضره "150 أسقفا" وقرر فيه أن الروح القدس هو إله من جوهر الله. فاكتمل بهذا القول بالتثليث

لقد اتخذ إبليس طريقاً واحداً في إغواء بني آدم بعقيدة التثليث المتشابهة في الصفات و الأشكال و المبادئ و تختلف فقط في الأسماء و الأزمان

الإسلام و التوحيد الحقيقي الذي يقبله العقل 
أن الله واحد لا شريك له قديم منذ الأزل كان و لم يكن شئ قبله و باق و لا يكون بعده شئ خلق كل شئ من العدم و خلق آدم من تراب و خلق حواء من ضلع آدم .. سبحانه عالم بكل المواد و الأشياء خلق العلوم كلها كامل منذ أن كان لا يحتاج لشئ من مخلوقاته و لا ينقصه شئ .. يعطي فلا ينقص ذلك من ملكه شيئاً .. و يفعل ما يشاء كيف يشاء و حين يشاء لا يشبهه شئ مما خلق و هو ليس كمثله شئ لا يتحرك كالأشياء و لا يأكل و لا يجوع كالأشياء و لا والدة له و لا ولد كالمخلوقات ليس موجود في مكان فقد كان قبل أن يخلق المكان و لا يقيده زمان فقد كان قبل أن يخلق الزمان لا تدركه العقول الناقصة و لا تستوعبة الأبصار الفانية .. كامل في صفاته و أفعاله و ذاته و له الأسماء الحسنى ليس شئ مثله أبداً لا في الصفات و لا في الأفعال و لا في الأشكال فهو خالق كل شئ و هو رب كل شئ .. و أرسل الرسل على  بني آدم برسالة التوحيد ليذكروا الله و يؤدوا الأمانة و يعمروا الأرض و ينعموا بسلام و أمان وفق آداب رفيعة و أخلاق كريمة و دساتير حياتية تنظم لهم أمور دنياهم لا يهتدي لها العقل القاصر وحده فلذا كان لابد من رسالات توضح لبني آدم الهدف من وجودهم في الحياة و لو لم ينزل الله رسالات لما حاسبه أحد و لكنه أنزل الهداية رحمة بالعباد فهو الرحمن الرحيم و هو العدل الحق المبين .. و ما المسيح ابن مريم إلا رسول مثل باقي الرسل خلقه كما خلق آدم و حواء من قبل و كما خلق كل شئ من العدم فهو القادر على كل شئ كل رسالاته اشتملت على التوحيد و اشتركت في الأصول و اختلفت في الشرائع بحسب اختلاف الأقوام و الأزمان فمثلاً كانت التوبة في التوراة بأن يقتل الانسان نفسه : قال تعالى : وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
فالتوبة لبني إسرائيل كانت بأن يقتلوا أنفسهم و التوبة مثلاً لأمة محمد بأن يدعوا و يتوبوا توبة نصوحة و يكفوا عن الذنب .. و هكذا فاختلفت الشرائع و العقوبات باختلاف الكتب السماوية و لكن الأصول ثابتة فالسرقة حرام و الزنا حرام و القتل حرام و لكن الاختلاف يكون في العقوبات و الحدود و كذلك الأصل واحد و هو رسالة التوحيد و تبليغ الخلق بالهدف من وجودهم و هو عبادة الله وحده و عمارة الأرض و كل الأديان هي الإسلام فإن الدين عند الله الإسلام و قد كان إبراهيم مسلما قبل محمد بزمن طويل و كذلك آدم مسلما و كل الأنبياء هم مسلمين موحدين إنما الكتب هي التي لها اسماء مختلفة : الزبور - التوراة - الإنحيل - القرآن و هذه الكتب كانت تخص أقوام دون غيرهم و أزمان محددة يكثر فيها الفساد فينزل الله رسالاته على من يختار من صفوة عباده لينذروا بقيتهم في ذلك الزمان إلا الرسالة الخاتمة فهي رسالة شاملة صالحة لكل زمان و مكان و هي رسالة لكل البشر للعالمين جميعا مسلمهم و فاجرهم عربيهم و أعجميهم و هذا من إعجاز هذه الرسالة العظيمة و خاتم هذه الرسالات و الرسالة الكاملة الشافية الوافية التي نزلت للناس جميعا هي الرسالة التي نزلت على خاتم النبيين محمد و هي القرآن الكريم و إنما حرف الناس الرسالات الأولى عن الأصول التي جاءت بها و بهذا صنعوا ديانات جديدة مختلفة عن الاسلام و التوحيد إلا القرآن الرسالة الخاتمة فقد تكفل الله بحفظه رحمة بالعباد فهو الحق سبحانه القادر على تصريف ما يشاء في ملكه كيف يشاء



قال تعالى
 ـ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171) سورة النساء 

2 ــ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) سورة المائدة 

يقول الله تعالى:" مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌانظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ "(75)/المائدة

فإذا أردت النجاة من الدجال عليك أولاً و تحديداً : ألا تقول : اتخذ الله ولداً و أن تتبرأ من عقيدة التثليث شكلاً و موضوعاً
و لماذا العجب أليس الذي خلق الكون كله بكواكبه و مجراته و إنسه و جانه و شجره و مائه و نوره و ضيائه أليس بقادر أن يخلق عبداً من عباده من العدم
تعالى الله عما يصفون علوا كبيرا
!!!!!!!!!!!!!!!

قال الله تعالى : قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ( 64 ) ) . آل عمران 
صدق الله العظيم



* منقول من صفحات ثورات وحقائق سرية 

0 التعليقات for " النجاة من الدجال (1) - قالوا اتخذ الله ولداً "

اترك الرد

اضف تعليقك او رأيك على ما نشر أعلاة :



اتصل بنا وراسلنا بالاخبار والاقتراحات والانتقادات فنحن دوماً في خدمتكم

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

أخر أخبار بلقيس

Google