نشرت في:
الأحد، 6 أكتوبر 2013
6:12 ص
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز
همسة في أذن الرئيس الانتقالي .. هـادي !!
 |
همسة في أذن الرئيس الانتقالي .. هـادي !!
الاحد، 06-اكتوبر-2013
بقلم /عادل الربيعي
المؤتمر الشعبي العام حزب جماهيري يمني يرتبط بمنظومة أعراف وبقيمة التحدي السياسي الكبير الذي صنعته المرحلة الاخيرة، ولا يمكن تصوره مزرعة أغنام مُسخرة تنتظر من يأتي ليسوقها بالعصي والحصى
فخامة الرئيس: دعنا من فوضى التأصيل والتفسير للمبادرة (الواضحة) ولنترك أزمة الجهل وتغييب منطق التمييز بين رئاسة الجمهورية ورئاسة حزب سياسي في معادلة السلطة والحكم!!، سواء كان ذلك "تغابي مفتعل أو تحرش سمج" ولتركز على قيمة الجدوى السياسية عندما تستفز قواعد المؤتمر وغالبية قياداته بحثاُ عن رئاسته، لاسيما بان رمزية رئاسته الحالية مرتبطة بصورة وجدانية بحس التحدي الذي تعيشه قيادات وقواعد حزب المؤتمر!
يا فخامة الرئيس/ هادي: يعتقد الكثيرون وأنا منهم، بأن هناك من يضلل رشدك السياسي ويفسد دورك الوطني الهام من خلال الدفع بك نحو مواقف غير متزنة وخسران مزدوج للقيمة الكبيرة التي تحظى بها كرئيس انتقالي لك دورك المحوري المحايد والمحدد وأهميتك كقيادي مهم جداً في الحزب!!
لقد تعمدت سياسة نشر الغسيل على الملاء في المرحلة الاخيرة بينك وبين "صالح" وفي الوقت نفسه تزايدت قراراتك التي تمنح من خلالها " محسن وحلفائه " شتى انواع المناصب والامتيازات والمهام التي توسع من نفوذه و تقلل من مستويات الثقة و الرضى الشعبي بدورك ، ناهيك عن الاستياء وردة الفعل داخل صفوف حزب المؤتمر، والتي تعاملت بدورك معها من زاوية الخصومة وغض النظر!، مما جعل الكثير (ممن لا يحضرون أروقتك الرئاسية) ينظرون إليك مؤخراً كأداة من أدوات الصراع لا شوكة للميزان الوطني بين مراكز الفساد و النظام السابق المتصارعة بعيداً عن اي مشروع وطني!
سيدي الرئيس: ليس لك رصيد تنموي يجعل الناس ترتبط بك، لأنك كما قلت في برنامجك الانتخابي "جئت لمهمة وطنيه محددة" وبالتالي لا يمكن ان تجد ما يرفع من شأنك أكثر من زهدك الوطني من السلطة ولعب الدور المناط بك كما يتوجب عليك وفي ظل منظومة المبادرة ومتطلبات المرحلة.
والأهم هنا هو ان رئاستك لحزب المؤتمر لن تكلل بالنجاح سياسياً لأسباب ترتبط بمسرح الصراع السياسي، فلا يمكن ان تلعب من خلالها الدور المطلوب من الحزب في ظل مؤامرات التقسيم والأقاليم والقضية الجنوبية "المُسيسة" في ايدي مراكز الصراع التي تتمركز في مكتبك، وكذا الأجندات الدولية والخارجية الحريصة على تقسيم الكعكة اليمنية وتمزيق وطن، مما يجعل "صالح" أكثر هامشاً وكفاءة في تبني هذه المواقف من تلك التي ستنالها في حال اصبحت حكماً ولاعباً في آن واحد! وهو ما يخالف بل وينسف المبادرة في صميمها المتمثل بدور الرئيس الانتقالي في المرحلة الانتقالية!
كما ارجو ان تهمس في مسامع السفراء بأنهم سفراء وان تخبر الحاكم بأمر الله/جمال بن عمر بانه مبعوث أممي لإدارة الازمة اليمنية كوسيط وليس طرف في أزمة أو حليف متحيز!!
فخامة الرئيس الانتقالي/عبدربه منصور هادي، للسلطة بهرجها الفاتن وللثعابين ملمسها الساحر، وإن لم تستطيع الرقص على رؤوسها، فعليك "بالقرص" وعدم الانبطاح بأسم إرادة شعبية اختارتك لأسباب كثيرة وحرص وطني، وتذكر بان تلك الثعابين تبحث عن امانها في هذا الشوط لابتلاعك "سخرة" في نهاية المطاف.
شخصياً ارجوا لك ان تصل مستقبلاً إلى رئاسة المؤتمر، وان تترشح للرئاسة مجدداً ولكن مُكرماً من أبوابها!
