نشرت في:
الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013
5:00 م
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز
هل فقدت جامعة الدول العربية توازنها بعد تراجع واشنطن عن تنفيذ الضربة العسكرية على سورية؟
هل فقدت جامعة الدول العربية توازنها بعد تراجع واشنطن عن تنفيذ الضربة العسكرية على سورية؟
الثلاثاء, 03-سبتمر-2013
بلقيس نيوز ـ أجرى الحوار: نواف ابراهيم
حوار مع الباحث والمحلل السياسي والاجتماعي الدكتور طالب ابراهيم
نص الحوار:
سؤال: الباحث السياسي والاجتماعي الدكتور طالب ابراهيم أهلا ومرحبا بكم،
دكتور طالب أدخل في الموضوع بدون تفاصيل، عدد من الدول العربية التي كانت تواف على الضربة العسكرية على سوريا بدأت تعارض، وهناك التوسع في معارضة هذه الضربة، وأمور كثيرة حدثت اليوم في جتمعة الدول العربية في القاهرة، كيف تقرؤون كل ما جرى اليوم؟
جواب: أعتقد الآن أن الانقسام أصبح كبيرا ليس فقط في الشارع العربي بل على المستوى الرسمي العربي حول القضية السورية، وسوريا التي كانت توحد العرب أصبحت الآن مسألة تقسيم لهم للأسف، ولكن هناك بعض الدول التي ترفض من الأساس التدخلات الخارجية في الشؤون السورية كالعراق والجزائر ولبنان وإلى حد ما عمان وهنا كدول تريد أن تدمر سوريا بأي ثمن وهي قطر والسعودية والأردن الذي تحول إلى رأس حربة لأمريكا على سوريا وهذه الدول تتماهى كليا مع المشروع الأمريكي ومنها مصر التي لم تتخذ موقفا نهائيا حين وقفت ضد العدوان، هذه الدول تستشعر حقيقة مواقف شعوبها وهذه الدول التي تقف ضد العدوان الأمريكي على سوريا ربما تدرك المخاطر الكبيرة التي ستلحق بالأمن القومي العربي من جهة كما أنها تدرك أن تداعيات الضربة الأمريكية على سوريا ستكون تداعيات خطيرة جدا وربما تشمل المنطقة بالكامل لذلك بدأ العرب مرتبكين أكثر بكثير من الارتباك الأمريكي وإن كان هناك ميلا لرفض الضربة على الصعيد الرسمي وربما لأن أمريكا تريد أن تنزل عن الشجرة الكبيرة الخطيرة التي تسلقتها عند الحديث عن ضرب سوريا.
سؤال: دكتور طالب لدي سؤال مركب، فالاجتماع والقرار قد أجلا فهل تسعى الجامعة العربية لأجل حفظ ماء وجه ماء أوباما للحصول على موافقة، وحتى أن أوباما الذي اتجه الآن باتجاه سان بطرسبورغ ليحضر قمة العشرين ليقول لمن يحضر هذا المؤتمر وتحديدا للرئيس بوتين أن الجامعة العربية هي من طلبت مني ذلك، فإذا ما هي ماهية قرارات هذه الجامعة على الأرض؟
جواب: أعتقد أن الجامعة أجلت قرارها إلى الغد لتتلق التعليمات من الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا واضح ومعروف، وهناك دول ستغير موقفها من اليوم إلى الغد وربما يحصل عشاق الدخل الأجنبي في سوريا على الأغلبية وربما لا يحصلون، نعم هذه ورقة ليواجه بها أوباما الضعيف والمرتبك ليواجه الرئيس فلاديمير بوتين القوي المتمسكن بالقانون الدولي وبالشرعية الدولية والمتمثل بالمنطق الأخلاقي والمنطق العلمي، فكيق نذهب لنضرب بلدا وهناك هيئة للتحقيق وتقصي الحقائق، ولجنة السلاح الكيماوي لم تقل كلمتها بعد في مجلس الأمن، وبوتين في موقف قوي عسكريا سياسيا وقانونيا وأخلاقيا مقابل أوباما الهش الضعيف والمهترء والذي ربما ينال موافقة دول لا تكاد ترى بالمجهر ومساحتها واحد على مليون منمساحة روسيا، وهذه هي المشكلة الحقيقية في الأوساط الأمريكية التي تريد أن تبحث عن غطاء ولا أعتقد أنها ستجده.
سؤال: دكتور طالب أحمد الجربا دخل إلى مصر، والسؤال هنا بأي صفة دخل إلى مصر فهناك قرار من الحكومة المصرية بأنه لا يمكن لأي سوري أن يدخل مصر إلا بموافقة أمنية مسبقة، فهل دخل على جوازه السعودي وجلس في هذا اللقاء على الكرسي السوري وهل يعني الجلسة المغلقة التي عقدت حضرها الجربا وجلس على كرسي سوريا ورفع علم الانتداب الفرنسي؟
جواب: أعتقد أنه جاء من ضغط سعودي كبير جدا حتى قبلت مصر بإدخاله ونحن نعرف أن السعودية قدمت مليارات الدولارات لمصر لا حبا بمصر بل نكاية بسوريا وبايران، ومن يطالب الآخرين بضرب بلاده فهو خائن، والجربا يذكرني بالخونة الذين تعاونوا مع النازي إبان الاحتلال السوفييتي وللأسف كان بعضهم من المسلمين من جمهوريا الاتحاد السوفييتي. الجربا لا يمثل الشعب السوري والعلم الذي يرفعه في مصر هو علم الانتداب، أما العلم الذي نرفعه نحن في سوريا بنجمتين، حيث النجمة الأولى هي مصر والثانية هي سوريا، وفي مجمل الأحوال كما ذكرت لك أن مصر لم تحسم رأيها بصورة نهائية ولكني أشعر بأن مصر تسير بالاتجاه الصحيح.
سؤال: دكتور كيف ترون روسيا وأين ستكون من كل ما يجري الآن؟
جواب: روسيا دولة عظيمة ودولة مسؤولة، وروسيا لن تدخل حربا لأنها ليست دولة متاجرة ومقامرة بالحروب وربما إذا ما وقعت الحرب فسوف يكون لروسيا
كلام آخر يشبه كلام الزعيم السوفييتي نيكيتا خروشوف الذي أوقف العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ببضعة جمل، ونحن في سوريا نشعر برباط روحي وأخوي وأخلاقي عميق مع روسيا، وكل انتصارات الجيش العربي السوري على أعدائه الصهاينة كان بالسلاح الروسي والخبرات الروسية وبالصواريخ الروسية، ولا تزال في ذاكرتنا دبابات ت 72 وت 55 في ذاكرتنا، والأمر الذي لا يذكره أحد هو أن روسيا فقدت شهداء على الساحة العربية في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني الامبريالي التقسيمي، فقدت أعدادا هائلة من الشهداء وهذا العدد ربما للمفارقات هو أكبر من عدد الشهداء الذين قدمتهم كل الدول العربية مجتمعة خلاف سوريا ومصر ولبنان، فالروس قدموا الكثير والكثير، علينا أن نكون كنخب وكشعب نتمتع بالوفاء الكبير لهذه الدولة ولهذه الأمة العظيمة، ونحن نذكر روسيا باحترام كبير وبفخر ومحبة فروسيا خلصت العالم من شرور النازي وآثمه، ورسيا خلصت العالم من نابليون وطموحاته المجنونة، وروسيا أوقفت الحلم الأمريكي المجنون الذي أراد أن يستعمر العالم طوال سبعين عاما، والآن روسيا تقف وقفة مباركة، وروسيا تذكرنا تماما بعودة المسيح وبعودة القديس ماري جورجس، هذه البلاد الرائعة والعظيمة لها منا كل الحب وكل التقدير وكل الاحترام.
صوت روسيا اليوم
طز في عاركم جامعة
ردحذفاصلن والله ما شفنا منكم الا كل العار والويلات والنفاق والفتن وخدمة الصهاينة وكلابها