نشرت في:
الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013
7:36 م
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز
أفراد وضباط جنوبيون يحيون ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي السابق بمدينة عدن
أفراد وضباط جنوبيون يحيون ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي السابق بمدينة عدن
الثلاثاء, 03-سبتمر-2013
بلقيس نيوز ـ عدن
أقامت تشكيلات عسكرية جنوبية، أمس الأول ، عرضاً عسكرياً ضخماً، في تحد جديد للحكومة الانتقالية والتي تحاول بسط سيطرتها على الجنوب من خلال قرارات الحوار الوطني المنعقد في العاصمة صنعاء.
وأحيت العرض جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين، وقالت أنه بمناسبة الذكرى الـ42 لتأسيس الجيش الجنوبي، وشمل المهرجان عرض رمزي لما كان يعرف بالجيش الجنوبي قبل الوحدة الاندماجية مع الشمال في العام 1990، بساحة العروض بمدينة خور مكسر.
وقدم المئات من ضباط وأفراد الجيش الجنوبي –سابقاً- ممن سرحوا عقب حرب صيف 94 في المهرجان، عرضا عسكريا رمزياً لمجموعة من سرايا ذلك الجيش وهم يرتدون البزة العسكرية الجنوبية –السابقة- بمختلف وحداتها المختلفة.
واحتشد الآلاف على جانبي الساحة الذين توافدوا إلى الساحة من مختلف المحافظات الجنوبية منذ أمس الأول، ورددوا الزوامل والأناشيد الثورية رافعين أعلام الجنوب –سابقاً- كما شارك بالمهرجان عدد كبير من أهالي محافظة عدن وعدد من المدن والقرى المجاورة لها.
ورفع المشاركون في العرض العسكري صوراً للرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض، وللفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري، إلى جانب أعلام دولة الجنوب –سابقاً-.
وشهدت مدينة عدن منذ أمس الأول انتشاراً أمنياً قبل يوم من المهرجان العسكري وأثناءه، وقال شهود عيان لـ"الأولى" إن أطقم الشرطة العسكرية والأمن المركزي شوهدت وهي تجوب شوارع مدينة عدن، فيما عززت النقاط العسكرية بالجند في مدن خور مكسر والمعلا والبريقة ودار سعد بشكل لافت، حد قولهم.
واعتبر مشاركون في المهرجان أن إقامة عرض عسكري بالبزة العسكرية الجنوبية وإن كان رمزياً قد كسر حاجز الخوف، مشيرين إلى أن جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين المؤسس الأول للحراك الجنوبي هي من كسرت هذا الحاجز، وأعادت الحنين للماضي الجنوبي، حسب تعبيرهم.
وفي السياق ذاته، قال بيان سياسي صادر عن الفعالية أنه يرفض "أي مشاريع سياسية تهدف إلى تقسيم الجنوب وشرذمته مشددا على وحدة الأراضي الجنوبية".
وقال البيان "ان أي محاولات لتقسيم الجنوب من قبل قوى (...)ستبوء بالفشل داعيا أبناء الجنوب كافة إلى التصدي لمثل هذه المشاريع".
وأضاف البيان "ان الجنوب وشعبه ماضي نحو حريته واستقلاله واستعادة دولته الجنوبية وعاصمتها "عدن" مشددا على ضرورة تفعيل حركة الاحتجاجات السلمية".
ودعا البيان "المجتمع الدولي وكافة القوى السياسية الخيرة حول العالم إلى دعم جهود الحركة الوطنية الجنوبية مؤكدا شراكتها الدولية في مجال مكافحة الارهاب ورفض التطرف والعمل لأجل ارساء أسس السلام والمحبة حول العالم".
وشدد البيان على "ان الثورة في الجنوب انطلقت سلمية وستتواصل سلمية حتى نيل التحرير والاستقلال مؤكدا ان الجنوب وطن لكل ابنائه".
وأعرب البيان عن "رفضه لكل مخرجات الحوار الوطني اليمني في صنعاء مؤكدا انه حوار لاصلة للجنوبيين بما فيه".
من جانبه، حيا ملتقى أبناء شهداء ومناضلي ثورة 14 أكتوبر المجيدة "أحرار" في بيان أصدره أمس فعالية إحياء ذكرى تأسيس القوات المسلحة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية –سابقاً-، وقال إننا "نشد على أيادي هذه القوات التي لم تتوقف يوماً دون كلل أو ملل في رسم أعظم لوحات النضال البطولي والسير على الدروب المضيئة نحو الحرية".
ودعا الجنوبيين إلى ألا تتحول هذه الذكرى إلى مناسبة أخرى للتباكي على الإطلال، وأن تكون حافزا مهما ودافعا استثنائيا للسير دون مواربة نحو توحيد الصفوف ولملمتها والصدق في هذا السعي مع الله والنفس والشعب والوطن، طبقاً للبيان.
من جانبها، حيت اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق الجنوبي الأعلى للمؤتمر الجنوبي الأول "القاهرة" إحياء الذكرى الـ42 لتأسيس الجيش الجنوبي، متمنية أن تكون الظروف الحالية قد أنضجت المزاج العام للنخب الجنوبية للتوجه الجاد صوب فكرة توحيد الصف أكثر من أي وقت مضى، حسب تعبيرها.
وقالت إن "الجميع يبدو أنه قد تعلم واستفاد مما تقدم من سنوات النضال الماضية، كما انه لا يمكن لأي جنوبي حريص أن يتجاهل المعطيات المتلاحقة والتحديات المتزايدة على قضية شعبنا العادلة والتي جميعها تؤكد الأهمية البالغة لتوحيد الصف الجنوبي".
صحيفة الأولى