أخر الاخبار
نشرت في: الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013 12:47 ص
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز

مخـبر بـدرجة "رئيس حـــزب"!!





مخـبر بـدرجة "رئيس حـــزب"!!


الثلاثاء, 24-سبتمبر-2013

بلقيس نيوز - المؤتمر نت 

تعود محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا لإخوان اليمن (حزب الإصلاح) أن يطل علينا بين الفينة والأخرى بتغريدات أو مقالات، وأحياناً بخطابات أو لقاءات تلفازية يحاول من خلالها نفث عقده وأمراضه السياسية، وما يحمله من ثقافة حقد وكراهية للمجتمع كله، وهي الثقافة التي جُبل عليها-أي اليدومي- منذ نشأته في بدرومات (الإخوان المسلمين) التي لا ترى في الآخرين سوى مجرد (كفار) وفي المجتمع سوى (جاهلية) يجب محاربتها واجتثاثها ولو كان ذلك بحد السيف أو بطلقات البندقية، إن لم يكن بالقنابل، والعبوات، والأحزمة الناسفة ،والسيارات المفخخة.

لا نحتاج لأن نغوص في تاريخ (اليدومي) المُخبر.. ولا اليدومي (الإخواني) فكلا التاريخين وجهان لعملة واحدة تتجلى صورها في شخصية لا تجيد سوى الانتهازية السياسية التي كانت ولا تزال وستظل (طبعاً) جُبل عليه المنتمون لحركة الإخوان المسلمين أينما كانوا، وفي أي زمان ومكان.

ما نحتاجه فقط هو أن نلقي نظرة على بعض من صور الماضي القريب لليدومي من حيث مزاعمه وحزبه عن النضال السلمي التي لا تزال مشاهدها تنعكس في مآقي أمهات الشهداء واليتامى، وأنات الجرحى من المواطنين وأبناء القوات المسلحة والأمن في أرحب والحصبة وتعز وعدن وعمران وغيرها والتي سقطت برصاص، أو قنابل، أو عبوات مليشيات الإخوان.. وستظل وصمة عار في تاريخ اليدومي وحزبه تلاحقهم في صحوهم وحتى غرف نومهم، لإدراكهم أن الشعب اليمني لن يتسامح مع من استباح حرمة دماء أبنائه سواء أكانوا من المواطنين أو من منتسبي القوات المسلحة والأمن، ولا بد أن يأتي اليوم الذي يمثل فيه قتلتهم أمام العدالة إن عاجلاً أو أجلاً.. 

ويتذكر الجميع كيف وقف اليدومي أمام منصة مؤتمر الحوار الوطني عند انطلاقه مارس الماضي متباكياً على تمثيل الشباب في المؤتمر.. ذارفاً دموع التماسيح على ما قال إنه ظلم وضيم تعرض له الشباب في مؤتمر الحوار، معلناً تنازله عن مقعده لأحد الشباب، لتتحفنا بعدها بيوم وسائل إعلام الإصلاح -بأن كبيرهم الذي علمهم السحر- قد تنازل بمقعدة للشاب الإعلامي(عادل الربيعي)- الذي رفض تلك المزايدات-.

ولم نتفاجأ بعدها بأيام قليلة كيف أن موقف اليدومي لم يكن سوى مجرد مزايدة سمجة حين أعُلن عن استبدال اليدومي بسميح علي الوضاحي وهو ليس سوى عضو في حزب الإصلاح من محافظة المهرة ، لينكشف للجميع مدى كذب وتناقض من يفترض به أن يكون رئيساً لحزب يدعي أنه إسلامي، لكن ممارساته على الواقع تجسد مضمون الحديث النبوي الشريف: " آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ ".

وكغيره من الإخوان أصيب اليدومي بصدمة عنيفة عقب ثورة الشعب المصري العظيم الذي أسقط حكم الإخوان بعد عام واحد على سيطرتهم على كرسي الحكم في بلاد الكنانة-محققين بذلك نبؤة الزعيم علي عبدالله صالح الذي قال بان الإخوان إن وصلوا إلى السلطة فلن يظلوا فيها سوى عام واحد- ومجسدين مقولته الشهيرة للإخوان (فاتكم القطار) بثورة شعبية عارمة خلعت الإخوان وحكمهم إلى غير رجعة، وأظهرت مدى فشلهم، وانعدام أي مشروع لهم، أو أي خبرة سياسية أو إدارية أو اقتصادية، الأمر الذي أفقد اليدومي عقله فحاول تسطير ردة فعله في كتابات وبوستات فيسبوكية معادية للشعب المصري وجيشه العظيم،مجسداً اقبح صور الانتهازية السياسية حين تتنكر لمواقف مصر ومساندتها لليمن في مختلف المراحل التاريخية وخصوصاً إبان ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر،لكن تلك الانتهازية لم تكن سوى تعبير عن غل إخواني لا علاقة له بمواقف الشعب اليمني العظيم الذي أيد ثورة شعب مصر وانحياز جيشها العظيم لإرادة جموع الشعب المصري الشقيق. 


أما محاولة اليدومي الأخيرة الدفاع عن حزبه (الإخوان المسلمين في اليمن) وما عاثوه من فساد ونهب وأخونة لمؤسسات الدولة من خلال مشاركتهم السابقة أو الحالية في الحكومة، فلم تكن سوى محاولة باهته لـ(تغطية عين الشمس بغربال).

كما أنها أظهرت مدى الضعف الذي يشعر به اليدومي وحزبه جراء الانحسار والتدهور المستمر في شعبيتهم بعد أن أدرك أبناء الشعب اليمني من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه فشل الأخوان وعجزهم في السياسة والإدارة، وكيف أنهم حولوا الوزارات التي يديرونها إلى مجرد (ضيعات) يوزعون مغانمها على "الإخوان" ويقصون الآخرين من خصومهم السياسيين ، بل وحتى من شركائهم الذين تبين أن شراكتهم مع الإصلاح لم تكن سوى سلالم عبر بها الأخوان إلى كراسي السلطة ليكشفوا بعد ذلك عن الوجه القبيح لهم في ممارسة الإقصاء، والتهميش، والسعي لهدم مؤسسات الدولة، واستغلال الظروف السياسية للبلد بتجنيد مليشياتهم المسلحة في أجهزة الأمن والجيش غير عابئين بمصالح الوطن، أو الشعب.

ختاماً نقول: لسنا بحاجة لأن نعلق على اليدومي كسياسي لأن تاريخه معروف للجميع، كرجل استخبارات ومخبر كان يستغل تواجده في جهاز الأمن السياسي لممارسة هوايته في التنصت على الناس ومراقبة حركاتهم وسكناتهم واتصالاتهم وأنشطتهم، والزج بهم في المعتقلات بعد تعذيبهم، قبل أن يُطرد من جهاز الامن السياسي .

لكننا بحاجة لتذكيره، أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح هو من أقاله من جهاز الأمن السياسي (المخابرات)، وحوله إلى مخبر بدرجة (رئيس حزب) يعمل لصالحه داخل حركة الإخوان المسلمين، لينفذ مهمته بكل إخلاص وتفانٍ خلال فترة تكليفه وما زال يفعل حتى اليوم، ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه!!.

هناك تعليق واحد :

  1. اليدومي هذا انسان مخابراتي من الدرجة الاولى فهو كان يعتبر سابقاً ويلقب بجزار الامن السياسي في وقت خميس
    والان ياتي ليمثل على الشعب اليمني انة محترم وبطل قومي وانة وانة

    ردحذف

اضف تعليقك او رأيك على ما نشر أعلاة :



اتصل بنا وراسلنا بالاخبار والاقتراحات والانتقادات فنحن دوماً في خدمتكم

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

أخر أخبار بلقيس

Google