نشرت في:
الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013
8:10 ص
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز
حوار مع الدكتورعماد رزق عن آخر تطورات الأوضاع حول سوريا
 |
حوار مع الدكتورعماد رزق عن آخر تطورات الأوضاع حول سوريا
الثلاثاء, 03-سبتمر-2013
بلقيس نيوز ـ أجرى الحوار: عماد الطفيلي
حوار مع مدير التخطيط في "الاستشارية" للدراسات الاستراتيجية الدكتور عماد رزق
نص الحوار:
سؤال: مدير التخطيط في "الاستشارية" للدراسات الاستراتيجية الدكتور عماد رزق أهلا ومرحبا بك في إذاعة صوت روسيا، في ظل التهديد الغربي بضربة عسكرية إلى سوريا، برأيك هل أن توجيه هذه الضربة المحتملة الأمريكية إلى سوريا أمر حتمي وهل ستكون محدودة كما يقول الرئيس الأمريكي أم ماذا؟
جواب: عندما نستمع إلى تسارع التصريحات الأمريكية خلال اليومين الماضيين على والإصرار على موضوع توجيه الضربة باتجاه الجانب السوري، نفهم أن الولايات المتحدة محرجة مع حلفائها من جهة ومحرجة في ظل الوعود التي قطعتها ايضا مع بعض الدول الخليجية وتحديدا مع قطر والسعودية فيما يخص موضوع المعارضة السورية. نحن نرى أن الأزمة في سوريا بدأت تأخذ أبعادا تصاعدية حتى وصلت في المراحل السابقة منذ عدة أشهر إلى غارات اسرائيلية على دمشق وعلى منطقة الساحل، وبالتالي ما نسمع عن احتمالات ضربة أنا أعتقد من الوجهة العملية أن هذه الضربة قد تمت في المستوى الإعلامي وهذا التجييش الكبير على المستوى العالمي الذي خاضته الولايات المتحدة في كل المحافل إن على المستوى الدبلوماسي وحتى على المستوى الإعلامي والمستوى التكتيكي الميداني، لذلك جزء كبير من هذه الضربة رأيناه تم في الإعلام وكان للولايات المتحدة جزء من عملية دراسة واقع هذه الضربة على المستوى الميداني وردود الأفعال على المستوى الايراني واللبناني والعراقي وحتى على مستوى ردود أفعال الحلفاء وبذلك نفهم أن بريطانيا كانت تتميز عن الموقف الأمريكي بشكل تكتيكي وليس بشكل جوهري، كما أن فرنسا كانت دائما تلعب على الأوتار من جهة أنها تريد الاستفادة في مرحلة ما بعد الضربة على مستوى الاجتماع الدولي المتوقع في جنيف-2 لذلك ما أتوقعه في الأيام القادمة أو في الساعات القادمة أن يكون للولايات المتحدة عملية محدودة فقط لحفظ ماء وجهها على المستوى الدولي وعلى مستوى حلفائها وعلى مستوى دول الخليج وهذا من جهة، ومن جهة أخرى هي لا تريد أن يكون الاجتماع الذي سيعقد في سان بطرسبورغ والأقطاب الدوليين وتكون هي قد قطعت وعودا فقط لأصدقائها أو حتى أمام العالم وبالتالي إذا ما جرى أي لقاء بين الرئيس بوتين والرئيس أوباما، أنا أعتقد أن الرئيس أوباما يريد أن يشعر أنه ما زال يشكل حالة من توازن بالنسبة إلى الأطراف الدوليين الآخرين، وهنا اصبحت ترجيحات توجيه ضربة محدودة بالصواريخ وبعض الطائرات لبعض الأهداف الحيوية التي يمكن أن تشكل صدمة على مستوى الأمن القومي العربي وعلى مستوى توازن الصراع داخل سوريا أقله على المستوى الإعلامي، لأن هذه الضربة أهم ما فيها أنها شكلت صدمة إعلامية بحاجة إليها الولايات المتحدة قبل أي لقاء دولي يجمعها مع روسيا أو مع أي قطب دولي.
سؤال: ما هي التداعيات التي يمكن أن تنتج عن هذه الضربة على منطقة الشرق الأوسط وخاصة لبنان، إذا كانت قوية وغير متوقعة؟
جواب: كما هو معروف في العلوم العسكرية أن أي ضربة وتوازي حجم العمل الذي تسعى إليه هذه الدولة بتوجيه الضربة، إذا استمعنا إلى التصريحات الأمريكية نرى أنها تتحدث عن ضربة محدودة بالساعات والأماكن وأن تكون رسالة، وعندما تحدث جون كيري بالأمس أن الأمن القومي الأمريكي جرى تهديده، وبالتالي أمريكا لن تسمح باستخدام الكيماوي وأنها ستوجه رسالة. إذا على المستوى الدولي جون كيري يشدد أن ما سيتم في الأيام والساعات القادمة إنما هو رسالة وفي الجهة الأخرى رأينا الوفود التي تقاطرت على ايران وحتى أنه كان هناك اتصال بين وزير الخارجية الأمريكي مع الوزير الخارجية السوري من جهة اخرى، وحتى على المستوى اللبناني كان هناك دبلوماسية ناشطة لتخفيف حدة إمكانية وجود ردود افهال أو توسيع لإطار هذه الضربة وهناك تشديد حتى على مستوى كل التصريحات والتهويل الإعلامي أن هذه الضربة لن تخرج عن إطار الرسالة، وبالتالي ليس المطلوب أن تتحرك وتتحول إلى مستوى الصراع الإقليمي والدولي، ومن هنا أنا أتوقع أن تكون تداعيات هذه الضربة شبيهة بتداعيات الغارة التي شنتها الطائرات الاسرائيلية على جبل قاسيون وعلى منطقة الساحل في سوريا وألا يكون لها تداعيات إقليمية أو تفجير للوضع الإقليمي، لانني أعتقد أنه حتى في لبنان حزب الله يعي خطورة توسيع إطار الاشتباك اليوم ونحن على قاب قوسين من إمكانية التوصل إلى حلول إقليمية ودولية وحتى على المستوى الايراني وحتى على المستوى الخليجي، كل الأطراف تسعى إلى التسوية السياسية التي هي باقل الأضرار إنما هم بحاجة إلى توازن قبل الدخول في هذه التسوية وهذا ما استمعنا إليه في كثير من التصريحات التي تحدثت عن أن ما قبل الدخول في التسوية السياسية، كل الأطراف بحاجة إلى تسوية أوضاعها قبل الوصول إلى هذه التسوية.
صوت روسيا
.jpg)
