نشرت في:
الأحد، 22 سبتمبر 2013
10:41 م
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز
السياسي المنتمي لجماعة الإخوان
 |
السياسي المنتمي لجماعة الإخوان
الاحد,22-سبتمبر-2013
بقلم/
وليد محمد العمري
السياسي الذي يدعي أنه يمثل الإسلام سيجد نفسه في مأزق كبير أمام ضرورات السياسة، إما أن يكذب ويتراجع ويخسر ادعاءه، وإما أن يمضي للأمام فيفشل ويفشل إسلامه ويشوه دينة الدين شريعة والسياسة إدارة.
وهذه القاعدة تنطبق على كل من ينهج نهج تيارالإســلام السياسي ، ولكم في الإخوان أبسط مثال ايها القراء ، يجيب عضو حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان في مصر الاخ قطب العربي على سؤال قناة الجزيرة:
ما ذا ستفعلون الآن؟ فيقول: كُتب عليكم القتال وهو كره لكم!!
وحين كنا نسمع خطيب ميدان رابعة يدعو: "اللهم انصر جندك.. أبشروا فإنا ننتظر ريحا من الله تقلع خيامهم!!
خطابات "جماعة الاخوان بكل فروعها في البلدان العربية " خطابات مسلمين إلى كفار، تستند إلى ثقافة الجماعة، وشعارها "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم"، وهو شعار استغل الآية لدرجة ان جعل كل خصوم الجماعة أعداء الله.
يصف يوسف القرضاوي قتلى حادثة الحرس الجمهوري وفض ميداني رابعة والنهضة بالشهداء، غير أنه يردف بالقول: قال الله تعالى: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"، وهذا استدلال بالغ الخطورة في ظروف كهذه .. الجماعة لا تخوض سجالات سياسيه، بل وكأنها في معارك في سبيل الله ومن أجل نصرة الدين كما يتصوره أتباع الجماعة ، فمن "رش مرسي بالماء نرشه بالدم"، وماقاله أحد شيوخ الاخوان في شارع الستين بصنعاء خلال أزمة2011م قاله أحد شيوخ الأخوان في مصر في 2013م "قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار".
حين يدخل الإخوان في الانتخابات يدخلوها بأدبيات السياسة والديموقراطية، وحين يخرجون من الحكم يرجعون لخطاباتهم المأزمومه.. وكأنهم الإسلام، وهم أهل الله الذين يحاربون في سبيله، فإما النصر وإما الشهادة، والمعركة مع أعدائهم من "الكفار".
لا يمكن لأي سياسي أن ينجح إذا كان يدعي أنه ممثل الدين الوحيد والحصري، ولا يمكن أن ينجح أي فصيل سياسي إذا تجاوز الفكرة الوطنية إلى الفكرة العالمية وتحركه أيادي خارجية "كدولة قطــر "، والتاريخ حافل بالشواهدوالأثباتات ، وتنظيم الإخوان ارتكب أخطاء كثيرة .. الناس لا يريدون من الحاكم، مهما كان دينه، إلا العدل وتحسين حياتهم المعيشية والوفاء بما وعد به ، أما تحسين آخرتهم فهذه من مسؤلية أنفسهم ومسؤوليتهم كأفراد.
ما دام هناك جهل فهناك مواطنون طيبون يمكن الدخول بهم في معارك ضد مواطنيهم الكفار!
المسألة لا تحتاج للمتاجرة بالدين،و نشر عدد من رؤى النوم مثل ماقال أحد شيوخ الأخوان عبد الله صعتر في أحدى خطبه بشارع الستين بصنعاء حرفياً أخبرني الشيخ محمد علي قاضي أمام وخطيب مسجد القص في أول شعبان قال أقسم بالله العظيم بأني رئيت النبي عليه الصلاة والسلام وبجواره خالد بن الوليد في منصة التغيير بصنعاء يقول أصبروا ياشباب والله انكم منصورون وانا معكم .. وكذلك رؤى النوم التي يدعي أصحابها رؤية النبي في المنام وتفضيله للرئيس محمد مرسي ليؤمهم للصلاة أو ان جبريل عليه السلام ظهر في ميدان رابعه و السيدة مريم العذراء التي تبشر أنصار مرسي بالنصر المبين وتنادي قلبي معاكي يارابعة وتطلب من المسيحيين بالزحف للميدان !!؟
مبداء الاخوان من أجل الوصول للسلطة كل شيئ جائز شرعاً وهكذا يصبح الكذب منهج والتزوير والضحك على الدقون عقيدة والفقه " فقة لتبرير أفعالهم "
فلا تستغربوا حينما تسمعون شيوخ الاخوان يروجون مثل هذا الهراء من الشائعات والأكاذيب لانه لن يصدقها الا أتباعهم من المغيبين ..
في الأخير لا يصح الا الصحيح والله ورسوله والدين الاسلامي الحنيف بريئاً مما تزعمون.
.jpg)
