نشرت في:
السبت، 17 أغسطس 2013
2:45 ص
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز
رفض الإخوان ليس رفض للإسلام
 |
رفض الإخوان ليس رفض للإسلام
السبت, 17-أغسطس-2013بلقيس نيوز- صنعاء
بقلم/
وليد محمد العمري
قد تجد البعض منا يطلق على الأحزاب السياسية الأيدلوجية ذات المرجعية الدينية تسميات غريبة مثل " المشروع الإسلامي أو تيارالإسلام السياسي " الخ من التسميات التي لاتمت بأي صلة الى دين الإسلام ، فحين تقول فلان " إسلامي " فأنك تقسم مجتمعك الموحد المسلم الى إسلامي وغير إسلامي بطريقة غير مباشرة ، إن هذه التسميات أن لم تكن من شياطين الإنس فهي من تلبيس إبليس الذي يريد أن يحٌول ديننا السهل البسيط الذي يتجه فيه العبد الى ربه مباشرة دون وسيط الى دين كهنوتي معقد فية طبقات تسمى طبقة " الإسلاميين " وهي طبقة شبيهة بطبقات " الكهنة والقديسين والقساوسة والرهبان" وطبقة أخرى إسمها " العلماء " وهم مجموعة من البشر المجتهدين الغيرمعصومين من الخطاء وهم بالأصح رجال الدين ، فيحذرك الجهلة من التعرض أو نقد طبقة الإسلاميين أو كما يسمونهم علماء المسلمين وكأنهم ظل الله في الإرض وأوصياء على عباد اللة !!؟
فيصبحون مثل السفراء ومثل السفارة فأذا أعتديت على سفير الدولة الأجنبية في بلدك فكأنك أعتديت على الدولة الأجنبية نفسها ، وكذلك أذا أنتقدت وعارضت الإسلاميين فكأنما تكون أنتقدت وعارضت الإسلام نفسه ، وهكذا أستغل قادة الأخوان الجهل وقلة الوعي في المجتمع العربي حتى انهُ أصبح من غير الممكن علينا أن نقترب أو نصحح بعض الاخطاء في بعض الإقانيم التي أصبحت شبة مقدسة كتبها بعض شيوخ وفقهاء المسلمين الآولين لأنها أرتبطت بكلمة إسلام حتى تحولت هذة العبارة صك قداسة لاتستطيع توجية نقدك لمن يطلق عليهم " شيخ الإسلام أو حجة الإسلام " وهكذا اذا أنتقدت أو عارضت ورفضت ممارسات حزب وحاكم إسلامي فهنا سوف يستقر في ضمير المنتمين لهذة الحركة أنك ضد الإسلام ..
إذن انت عدو للإسلام.. وكاره للإسلام ولله ورسوله "صل الله عليه وعلى اله وأصحابة الطيبين الطاهرين "
فلاتستغرب بعد ذلك حين ترى كم من التكفير سينالك مع أنك تنتقد وترفض الأداء المهني والممارسات لهذا الحزب وهذا الحاكم الذي ينتمي لهذا الحزب أو الجماعة ، وفي الحقيقة بأن الفشل الذريع " لجماعة الاخوان المسلمين " نتيجة طبيعية ومتوقعه نظراً للتكوين الفكري في هذا التنظيم المتصف بالإنغلاق والجمود والصدام مع الأخر وعدم التجديد لان هذا التنظيم يفتقر الى أبسط مقومات وأسس التطور والإرتقاء بحياة الأنسان وتقدم المجتمع في كل النواحي السياسية والأقتصادية والأجتماعية بالأضافة لتعمدهم على أشعال الفتن العقائدية والمذهبية التي أوصلت العرب الى حالة من التبعية والتخلف
فـ لاشيء يدعوك للتعجب والغرابه حين تجد تصريحات مشائخ وقادة الاخوان تصب في نفس المصب والاتجاه التي تمت بها تعبئة وتفخيخ عقول اتباعهم وأبرزها تصريح مرشد الأخوان د.محمد بديع حين قال بأن مافعله وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي حين أستجاب لأرادة الشعب المصري بعزل مرسي وجماعته يفوق جرماً عن هدم الكعبة المشرفة حجرآ حجرا
وكذلك تصريح وجدي غنيم حين أفتى بتكفير الفريق عبد الفتاح السيسي وكذلك تصريحات د.يوسف القرضاوي وعبد المجيد الزنداني حين قالوا : بأن عزل الإخواني مرسي مؤامرة على الإسلام ..
حسبنا الله ونعم الوكيل في تجار الدين !!
*نشرت على صفحة الكاتب على الفيسبوك
.jpg)
