نشرت في:
الجمعة، 17 مايو 2013
10:03 م
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز
الصهاينة يحضرون لكارثة جديدة
الصهاينة يحضرون لكارثة جديدة
الجمعة 17-مايو-2013صدقة فاضل -
منذ إعلان جمهورية إيران الإسلامية تمكنها من «تخصيب اليورانيوم»، تصاعد التوتر بينها من جهة، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من جهة أخرى. وبدأ الحديث يتزايد عن: ضربة عسكرية أمريكية ــ إسرائيلية وشيكة ضد إيران.. تستهدف ــ أساسا ــ منشآتها النووية.. وربما وتلبية لرغبة إسرائيل بأن تحتكر ــ دون سواها ــ الخيار النووي العسكري بالمنطقة، دعما للسيطرة الصهيونية المرسومة.
ومعروف أن إيران تمكنت من تخصيب اليورانيوم (U-238) لدرجة منخفضة، لا تتعدى 18% (أبريل 2012م). وهذا ما يجعل اليورانيوم المخصب لهذه الدرجة صالحا كوقود فقط لمفاعلاتها النووية. أما إن أرادت إيران امتلاك الخيار النووي العسكري، فإن عليها تخصيب اليورانيوم لدرجة 90% على الأقل. وذلك ما قد يستغرق أجهزة إضافية، ووقتا.. ربما يصل إلى سنتين، لتخصيب كمية تكفي لصنع 3 ــ 6 قنابل نووية.
ومع ذلك، فإن الغرب يبدو أنه لن يسمح بوصول إيران حتى قرب هذه الإمكانية. وغالبا ما ستبادر أميركا وإسرائيل ــ وتحت إلحاح الأخيرة ــ باتخاذ إجراء عسكري. وهذا مما يوحي بحرب كارثية رابعة.. تشهدها منطقة الخليج في مدى زمني لا يزيد على حوالي ربع قرن. وهي حرب ستتضرر منها كل المنطقة، وبشكل أفظع وأبشع وأقسى من الحروب الماضية. لهذا، فإن من مصلحة الجميع الحيلولة دون اشتعال هذه الحرب.. وتجنيب هذه المنطقة (المنكوبة والمنهكة والمتربص بها) المزيد من سفك الدماء والموت والدمار.
وهذا ما تحاول حكومة المملكة عمله الآن، إذ تسعى لمنع نشوب حرب في المنطقة. دعونا نأمل للمحاولات السلمية التوفيق والنجاح، ونحيي القائمين بها. وربما يتوجب علينا أيضا، في هذه الأيام العسيرة والعصيبة، أن نكثر من الدعاء إلى الله بأن يآمنا في منطقتنا.