أخر الاخبار
نشرت في: الجمعة، 17 مايو 2013 10:48 م
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز

نهبوها ليحموها من صالح!




نهبوها ليحموها من صالح!

الجمعة 17-مايو-2013

فيصل الصوفي

الشيخ حميد الأحمر الذي قال إن مصالحه التجارية تملأ اليمن، كشف عن الفلسفة التي كانت غائبة عن عقول الناس، والتي جعلهم غيابها يفهمون ممارسة الفساد والنهب والسلب فهما خاطئا، ويظنون بالنهابة ظن السوء، بينما هذه في الحقيقة طريقة مثلى لحماية الثروات والممتلكات العامة والخاصة. 

قال الشيخ لصحيفة الجمهورية: بمشاركتي في الدخول في مناقصات عقود بيع النفط اليمني - بفضل الله سبحانه وتعالى- حميت النفط اليمني من أطماع علي عبد الله صالح لأكثر من عشر سنوات..

من قبل كنا نعتقد أن استئثار الشيخ بعقود بيع النفط ضرب من الفساد الذي حرم الشعب من جزء كبير من هذه الثروة، ولكن تبين لنا أن الشيخ كان يستأثر بها لنفسه لكي يحميها من أطماع علي عبد الله صالح.. وحسنا فعل الشيخ طيلة العشر السنوات الماضية، وواجبه الوطني يحتم عليه أن يستمر في الاستئثار بعقود بيع النفط على طول، ليبقي عائداته بحوزته، حماية له من أطماع الرئيس عبد ربه منصور هادي وعائلته، وحماية له من هذا الشعب الجشع.

الآن فقط فهمنا لماذا الفساد والنهب والسلب والاستئثار؟ كنا نفهم أن الذين لا سابق لهم في تجارة فصارت تجاراتهم تملأ اليمن، أناس أنانيون مستأثرون، لا يحبون الخير لأحد، بينما هم كانوا يأخذون كل شيء من أجل حمايته من طمع علي عبد الله صالح، ومن الشعب المبذر الذي لا يؤتمن على ممتلكاته وحقوقه.

الآن فقط فهمنا أن أغراضهم كانت شريفة وأهدافهم لا تزال نبيلة.. لقد كانوا يسطون على أراضي الدولة من أجل حمايتها من الدولة.. كانوا يستأثرون بالمال العام حماية له من الحكومة التي تبدده في بناء المدارس والمشافي والطرقات.. كان الأشياخ يسطون على الممتلكات الخاصة لحمايتها من أصحابها السفهاء.. تسابقوا للسطو على إرث الدولة في الجنوب حماية لحقوق المغفور له.. وأخذوا منزل علي سالم البيض لكي يبقى تحت نظرهم دائما، وتملكوا الجبال لحمايتها من الرباح.

كنا نقول ما لهذه القبائل تمر عليها العقود بعد العقود، والدول بعد الدول، وهي أمية وتتحارب وصامدة على العصبية القبلية، وتبين أنهم كانوا يحمون القبائل من التمدين والعلم والأمن والسلام. 

الآن فهمنا.. كنا - قصف الله أعمارنا - نظن بهم السوء عندما يسطون على الحدائق العامة ويحولونها إلى بنايات خاصة، بينما كان القوم يقومون بذلك لحمايتها من عبث الأطفال، وتهتك المراهقين والمراهقات. 

0 التعليقات for " نهبوها ليحموها من صالح! "

اترك الرد

اضف تعليقك او رأيك على ما نشر أعلاة :



اتصل بنا وراسلنا بالاخبار والاقتراحات والانتقادات فنحن دوماً في خدمتكم

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

أخر أخبار بلقيس

Google