أخر الاخبار
نشرت في: الجمعة، 23 مايو 2014 7:13 ص
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز

روسيا والصين تصفعان فرنساء بفيتو صارم يوقف مشروعها لتحويل سوريا لمحكمة الجنائيات الدولية




روسيا والصين تصفعان فرنساء بفيتو صارم يوقف مشروعها لتحويل سوريا لمحكمة الجنائيات الدولية 


الجمعة ، 23-مايو-2014م

بلقيس نيوز - الامم المتحدة / عبدالحميد الصيام 

 كما كان متوقعا إستخدم كل من الاتحاد الروسي والصين الفيتو ضد مشروع القرار الفرنسي والذي، فيما لو اعتمد، لتم تحويل ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية الى المحكمة الجنائية الدولية سواء ارتكبت على أيدي النظام أو المعارضة. وقد صوت لصالح القرار 13 دولة بما فيها الولايات المتحدة الدولة التي لم تنضم إلى نظام روما الأساسي لعام 1998 ولكنها اشترطت على الوفد الفرنسي معارضة أية محاولة لمناقشة احتلال إسرائيل للأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري على أنها جرائم حرب.

وقد بلغ عدد الدول التي انضمت لقائمة الدول المتبنية للقرار65 دولة وكانت سويسرا قد بدأت هذه الحملة قبل تسعة أشهر ثم عملت على جمع أكبر عدد ممكن من الدول الأعضاء والتي على استعدد لتبني فكرة تحويل مجرمي الحرب في سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية. 

وقد هاجم الممثل الدائم لسوريا بشار الجعفري مشروع القرار الفرنسي واعتبره منحازا ويهدف إلى تقويض فرصة للتسوية السياسية من خلال عملية سياسية يديرها السوريون أنفسهم كما نصت قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وبدل أن تعمل فرنسا لحفظ السلام والأمن الدوليين والتي من المفترض ان تتحمل جزءا من المسؤولية بصفتها عضوا دائماً في مجلس الأمن إلا أنها ما زالت تدعو إلى تدخل عسكري في سوريا كما صرح بذلك وزير الخارجية الفرنسي الذي عبر مؤخراً عن أسفه لتراجع الولايات المتحدة عن شن عدوان على سوريا. 
وأضاف إن استبعاد المرتزقة والإرهابيين من مشروع القرار يشير إلى الطبيعة السياسية لمشروع القرار.

من جهتها هاجمت سامانثا باور الممثلة الدائمة للولايات المتحدة بشدة استخدام روسيا والصين الفيتو المزدوج وقالت إن هذا التصويت لا يحمي نظام الأسد فقط بل كافة الإرهابيين كذلك في كل مكان. وراحت تعدد روايات شهود عيان حضر بعضهم الجلسة ممن عاش مجزرة استخدام السلاح الكيميائي في الغوية الشرقية في 21 آب/أغسطس السنة الماضية. 

وقالت ان التصويت قد وجه رسالة خاطئة للقتلة والإرهابيين من كل الطوائف وكل الأديان وكل الأعراق. وتساءلت لماذا يكون موقفنا موحدا عندما يتعلق بمجرمي الحرب في رواندا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو وسيراليون ودارفور والبوسنة وعندما يتعلق الامر بجرائم اكثر بشاعة في سوريا ينقسم المجلس وتتم حماية مرتكبي تلك الجرائم في سوريا. وأعلنت الممثلة الدائمة للكسمبيرغ ان انقسام مجلس الامن حول الأزمة السورية شئ مؤسف وأدى إلى زيادة معاناة الشعب السوري، وقالت إن بلادها تؤيد مشروع القرار ألذي تقدمت به فرنسا والذي يطالب الدول الخمس دائمة العضوية بعدم استخدام الفيتو في حالات الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية 

فيتالي شوركين الممثل الدائم لروسيا قال: نحن نفهم دوافع كثير من الدول في تأييد مشروع القرار ولكننا لا نفهم موقف فرنسا التي تعرف سلفا مصير هذا المشروع والذي ينقصه وحدة الدول الخمس دائمة العضوية أتريد فرنسا ان تخلق المبرر للعودة الى الحل العسكري في المسألة السورية كما صرح وزير خارجيتها مؤخراً عندما عبر عن أسفه لعدم قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد سوريا.

واضاف: ان استقالة الابراهيمي كانت فرصة للدول الخمس ان تفكر مليا في الحل وقد وضعنا مشروع قرار لتعزيز الاتفاقيات المحلية كما جرى في حمص. وماذا عن الجبهة الاسلامية التي تدخل الإرهابيين من الحدود. رئيس الائتلاف السوري أحمد جربا الذي لم يأتِ الى جنيف للبحث عن حل سلمي بل يطوف الدنيا للبحث عن سلاح وقد ابعد أحمد الخطيب من قبله لانه طالب بفتح حوار مع النظام. ما زلنا نعتقد ان بيان جنيف -1 هو الأساس للحل السياسي.

أما المندوب الصيني فقال انه ‘لأكثر من ثلاث سنوات والمعاناة التي يعيشها الشعب السوري في ازدياد’ مؤكدا ان ‘الصين تعارض أي جرائم ضد الانسانية ونحن لسنا عضوا في المحكمة وعلى المجلس أن يحترم سيادة الدول ونظمها القضائية’. 

واضاف ‘الصين تؤمن بان تحويل الملف الى المحكمة الجنائية الدولية سيصعد من المعاناة لدى السوريين، ومن جهة فعلى المجموعة الدولية في ظل أزمة سياسية كبيرة ان تبحث عن وسيلة لعقد جولة ثالثة في جنيف للبحث عن حل سياسي بدل تحويل الملف للمحكمة لا يخدم العودة الى المفاوضات’، واضاف ‘لقد شهد مجلس الأمن وحدة في التعامل مع الملف السوري مؤخراً ولكن عندما يكون هناك خلاف فالمفروض ان تستمر المشاورات الى ان تتم الوحدة بين أعضاء المجلس′.
كما رفض المندوب الصيني التهم التي وجهتها الدول الثلاث امريكا وفرنسا وبريطانيا ضد بلاده. 

كما شن بشار الجعفري هجوما قاسيا على فرنسا وطلب منها ان تعتذر لبلاده وتدفع تعويضات للشعب السوري على الجرائم آلتي ارتكبتها ضده. وقال ‘منذ اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 وفرنسا تحاول ان تلعب دورا إمبرياليا في المنطقة ولا ننسى ان فرنسا هي التي اقتطعت لواء الإسكندرونة من سوريا ومنحته لتركيا كما ساعدت إسرائيل في تحويلها الى دولية إرهاب نووية’. 

وقال ‘ان هذا المشروع يحاول ان يخلط الأوراق وبلادي مقبلة على انتخابات رئاسية’. وقال ‘ان الذين يجب ان يقدموا للمحاكمة هي تلك الدول التي تبنت الإرهابيين وتسليحهم وزجهم في بلادي لارتكاب جرائم ارهابية’.

القدس العربي’

0 التعليقات for " روسيا والصين تصفعان فرنساء بفيتو صارم يوقف مشروعها لتحويل سوريا لمحكمة الجنائيات الدولية "

اترك الرد

اضف تعليقك او رأيك على ما نشر أعلاة :



اتصل بنا وراسلنا بالاخبار والاقتراحات والانتقادات فنحن دوماً في خدمتكم

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

أخر أخبار بلقيس

Google