أخر الاخبار
نشرت في: السبت، 1 يونيو 2013 8:44 م
نشرت بواسطت ©بلقيس نيوز

الإخوان والصهاينة .. وجهان لعملة واحدة


الإخوان والصهاينة .. وجهان لعملة واحدة

الإخوان والصهاينة .. وجهان لعملة واحدة

 فادي رمزي


نفس حجج الصهاينة فى الدفاع عن حقوقهم التى برونها مشروعة فى فلسطين المحتلة، يستخدمها الإخوان الذى يدعون الإنتماء للإسلام عند ردهم على إنتقاداتنا لسياساتهم الإقصائية الفاسدة المستبدة ..

الصهاينة يحتمون بالشرعية حين يقولون: والله الفلسطينيين هم اللى باعوا الأرض لنا
والإخوان يحتمون بالشرعية حين يقولون: مرسى رئيس منتخب فلتطيعه يا شعبنا 
الصهاينة يقولون: نحن نمد ايدينا بالسلام والفلسطينيون يرفضون 
والإخوان يقولون: ندعو الجميع لحوار وطنى للتوافق ولكنهم لا يحضرون



الصهاينة يبدلون الحقائق فى الحجة الأولى، فحتى لو بعت لك ارضى فهذا لا يعنى ان تستعبدنى ... وكذلك الإخوان يدلسون مثل الصهاينة ويحاولون اقناع المواطن المصرى ان الديموقراطية تعنى ان المسئول المنتخب يعمل اللى هو عاوزه فينا، ومالناش نعترض عليه ابدا ... متناسين ان محاسبة المسئول على وعوده غير المحققة وافعاله السيئة هى اساس الديموقراطية، والا فلنترك كل رئيس يخربها ويحنث بوعوده الإنتخابية الهامة، التى كانت من اسس اختياره مع برنامجه الذى وعد فيه بالنهضة، ونتقبل عااادشى جدا انه يقول لنا بعد ما يفوز بالرياسة .. اعلى ما فى خيلكم اركبوه وكل السلطات فى ايدى انا.
وفى الحجة الثانية يمد الإخوان يد السلام الزائفة، وباليد الأخرى يضربون ويبطشون ويدمرون ويقتلون وينهبون ... تماما مثل الإخوان فى سلقهم الفاضح للدستور فى الليلة المشئومة الشهيرة التى تم امرار 236 مادة فيها، بطريقة حتى مجلس فتحى سرور بتاع "موافقة" لم يجرؤ على استخدامها ..
ايضا نجدهم يستخدمون العنف فى فرض وجهة نظرهم ورفض اى معارضة، بل ويستخدمون بيوت الله فى حجز المعار ضين وتعذيبهم ويتعاونون مع جهاز الشرطة فى التصدى، بنفس اساليب مبارك، للمظاهرات المعترضة، ويدلسون اعلاميا ويجادلون بقوة حجة فى الباطل، ويراوغون عند الرد على اى اسئلة مباشرة. وحين يعطون اجابة صريحة، بامر متفق عليه من مكتب الإرشاد، نكتشف وجها ديكتاتوريا اقصائيا قبيحا يكفر ويلعن ويلقى التهم جزافا على اى معارض يشتم فيه رائحة الخطورة.
فكيف اجلس معك للحوار وانت فى يدك دماء الثوار ؟؟؟
الفارق بين الصهاينة والإخوان ان العصابة الأخيرة إكتسبت بالمولد الجنسية المصرية، ولكنهم ابعد ما يكونون عن مفاهيم المواطنة الصحيحة والتى تحتضن الجميع ولا تجعل مصريون يبخسون حق مصريون آخرون، ويكون لهم اجندات خاصة تتعارض مع الأجندة الوطنية، ويبذلون كل رخيص من اموالهم المشبوهه وغالى من دماءنا لتحقيقه و"طز" فى مصرنا.

إن المصرى فى احداث الأمس بالإتحادية كان يواجه ميليشيات مسلحة لعصابة تمارس احط انواع الجرائم ... فالصراع لم يكن دفاعاً عن تيار سياسى معين كل طرف يسانده، فاغلب من كانوا معنا بالأمس لا ينتمون لاى تيار سياسى بل هم مجرد مواطنون لا يريدون العيش كعبيد خاضعون .. 
هو صراع على مبادىء، تيار يريد ان يقنعنا بان السرقة حلال ونحن نقف امامه ايمانا منا بانها حرام. وأى شخص يراها غير ذلك يكون ناظرا للأمور نظرة سطحية للغاية، ربما نتيجة لإعتياده على الممارسات الديكتاتورية التى كرست ثقافة "الحاكم الإله" الذى من حقه ان يتحكم فينا وما علينا سوى التحسر شوية على تدنى الأحوال ثم بعدها تأتى مرحلة السمع والطاعة.

لقد كنسنا طبقة من القاذورات برحيل نظام مبارك ويتبقى لنا طبقة اخرى لا تقل خطورة او قذارة عن نظامه. ولو لخصنا الأمر على انه خلاف سياسى فلن نصل سوى لتعايش مشترك مظهرى يتحكم فيه طرف فى الآخر ويلقى له بالفتات ويتحكم دوما فى كافة السلطات، ويزور اى انتخابات ويبطش براحته فى العباد.
لقد خلقنا الله احرارا، وكسرنا حاجز الخوف عدة مرات، فلماذا نرضى بالعبودية فى اى لحظة من اللحظات؟؟

0 التعليقات for " الإخوان والصهاينة .. وجهان لعملة واحدة "

اترك الرد

اضف تعليقك او رأيك على ما نشر أعلاة :



اتصل بنا وراسلنا بالاخبار والاقتراحات والانتقادات فنحن دوماً في خدمتكم

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

أخر أخبار بلقيس

Google